تسلم أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، التقرير النهائي لبعثة الأمم المتحدة للتحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، مجدداً التأكيد بأن استخدام هذه الأسلحة يعد انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وإهانة للإنسانية المشتركة. وسلم رئيس بعثة الأمم المتحدة للتحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا، أوكا سالستروم، الذي كان يرافقه قادة فريقه من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومنظمة الصحة العالمية، التقرير النهائي عن عمل البعثة إلى الأمين العام للأمم المتحدة. وأشار بان في حديث إلى الصحافيين عقب تسلم التقرير، إلى انه لم يقرأه بعد، ولكنه سيفعل ذلك مباشرة. وأضاف انه سيتم نشر التقرير في وقت لاحق على الموقع الشبكي لمكتب شؤون نزع السلاح، كما سيعمل المتحدث الخاص له على ضمان نشره عبر شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" في أقرب وقت ممكن. وتابع "بعد ظهر غد (الجمعة)، سأقدم إفادة أمام الجمعية العامة، ويوم الاثنين وسأحيط مجلس الأمن، أعلم ان لديكم الكثير من الأسئلة، وأشجعكم أولاً على قراءة التقرير، وبعد تقديم إفادتي أمام الجمعية العامة، ستقوم ممثلتي السامية لشؤون نزع السلاح، وكيلة الأمين العام أنجيلا كين، والبروفيسور سالستروم، وقادة الفرق، وسكوت كيرنز من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وموريتزيو باربيشي من منظمة الصحة العالمية، بتقديم إحاطة للصحافيين". وأشاد بان مجدداً بفريق الخبراء منوهاً بالعمل الهام والشجاع الذي قاموا به، مضيفاً أنهم نفذوا مهامهم وفقاً لأعلى درجة من الكفاءة المهنية، في مواجهة العديد من الأخطار. وقال إن أحداثاً كثيرة قد حدثت في سوريا منذ المزاعم الأولى باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا في آذار/مارس الماضي. وأوضح ان "الحكومة السورية أقرت بأنها تمتلك أسلحة كيمائية، وانضمت لاحقاً إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية. وتم إنشاء بعثة مشتركة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، وتواصل الإشراف على القضاء على برنامج الأسلحة الكيميائية لسوريا، في الوقت المناسب، بأكثر الطرق الممكنة أماناً". وأكد أمين عام الأمم المتحدة ان استخدام الأسلحة الكيميائية يعد انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وإهانة للإنسانية المشتركة. وشدد على الحاجة لليقظة لضمان أن يتم القضاء على هذه الأسلحة المروعة، ليس فقط في سوريا، ولكن في كل مكان.