جاء ذلك خلال لقاء عقد بين هنية وفصائل فلسطينية في غزة بدعوة من الحكومة المقالة.وقال خالد البطش، القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خلال مؤتمر صحفي عقب اللقاء إن هنية طرح تشكيل لجنة وطنية لبحث آليات تنفيذ إتفاق القاهرة وإعلان الدوحة على أن تقدم هذه المقترحات لجميع الأطراف. وأوضح البطش أن الفصائل ستلتقي هنية خلال الأسبوع الحالي لتشكيل اللجنة الوطنية للخروج من أزمة الانقسام. وشدد هنية على أن الشراكة الوطنية ليست نابعة من الظروف الناشئة والنتائج المترتبة على السياسات المصرية، داعيا إلى البحث عن الآليات والأجندة والمكان والزمان لتطبيق ما تم الإتفاق عليه. وأوضح هنية أنه لا بديل عن الرعاية المصرية، مطالباً في الوقت ذاته بضرورة تأسيس قيم الشراكة، وهي ليست بديلا عن المصالحة ولا عن وحدة فلسطين، وهي أساساً لإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة. ودعا هنية لوقفة وطنية فلسطينية لمراجعة المسارات ثم الإتفاق على إستراتيجية وطنية جامعة تفتح كل الخيارات، مضيفاً "تكون هذه الخيارات لحماية الحقوق والثوابت وتفتح المجال للمقاومة في غزة والضفة واستعادة الملفات الوطنية لوضعها الطبيعي". وقال: "ندعو لمؤتمر وطني للبحث في مشكلة البطالة، وأيضاً حملة وطنية للنظافة والجمال في غزة"، لافتاً إلى أن الحصار أسبابه سياسية والمقترحات ليست بديلا عن المصالحة. وشدد على أن الانقسام ليس سبب الحصار، معللاً ذلك بأن أسباب الحصار هي شروط الرباعية المفروضة قبل الانقسام، ورفضنا التعاطي معها وتمسكنا بخيار المقاومة". وأضاف هنية أن المفاوضات مع إسرائيل تحمل مخاطر للقضية واستنزاف لكل شيء مع استمرار الجرائم والاستيطان والتهويد"، مشيراً إلى أن السلطة مقتنعة بأنهم يسيرون في طريق مسدود وأكبر دليل استقالة طاقم المفاوضات، لأنه مسار استنزافي لم يغير شيئا على الأرض وهو غطاء لما يقوم به العدو، على حد قوله. من ناحيته قال صالح زيدان، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، أن الاجتماع ناقش ثلاث قضايا وهي المصالحة الفلسطينية وأزمات غزة والعلاقة مع مصر.