أكَّدت جماعة "الإخوان المسلمين" أن الرئيس السابق محمد مرسي سعى لإقامة مؤسسات دستورية كاملة بآليات ديمقراطية صحيحة، واحترام حقوق الإنسان، وإطلاق الحريات العامة، معتبرة التهم الموجهة له "باطلة، وليس لها أيُّ سند حقيقي". وأوضحت الجماعة أن "مرسي سعى للتخطيط لإقامة المشروعات القومية العملاقة لدعم الاقتصاد، والقضاء على الفقر والبطالة، وجذب الاستثمار وتعظيم الإنتاج وتقوية الجيش، والرقي بالتعليم والبحث العلمي، والاكتفاء في الغذاء والدواء والسلاح، والتحرر من التبعية والمعاملة مع جميع الدول باحترام وندية، وتوسيع دائرة التعاون الدولي، لتستعيد مصر مكانتها في العالم" حسب قولها. وأشارت الجماعة في بيان لها، الخميس، إلى أن مرسي ظل يعيش في شقة يدفع إيجارها، ولم يتقاضَ راتبه طيلة العام الذي قضاه في الرئاسة، وحينما ذهب الانقلابيون يبحثون له عن سقطة لم يجدوا إلا كل ما يشرفه ويرفعه. وشدَّدت على "بطلان" التهم الموجهة لمرسي، بقولها "أمَّا من حيث إن الاتهامات مكذوبة وملفقة، فقد شهد المستشار أحمد مكي يوم حادثة (الاتحادية) أنه لم يأمر الشرطة أو الحرس الجمهوري بقتل أحد، إضافة إلى أن القتلى معظمهم من أنصار الرئيس (8) والاثنان الآخران كانا واقفين جهة أنصاره، ولا يُعقل أن يأمر بقتل أنصاره". واعتبر بيان "الإخوان" أن المأساة أن يشترك القضاء في هذه المظلمة حتى يقول رئيس محكمة النقض السابق المستشار الغرياني (دعونا نعلنها اليوم صريحة وواضحة، إن مصر الآن بلا قضاء وبلا سلطة قضائية، وبغرابة ومن دون مبرر تستجيب النيابة وتنحني، وتطعن عدالة الدولة بخنجر الظلم، وتساعد الظالم على نشر ظلمه). وأشادت جماعة الإخوان المسلمين بـ "صمود وثبات" الرئيس السابق محمد مرسي في أولى جلسات محاكمته التي انعقدت، الإثنين الماضي، مؤكِّدة أن من أسباب صموده هي "شرعيته ووطنيته الصادقة"، مشددة على نزاهة مرسي بقولها إنه تعامل مع المنصب الرئاسي على أنه تكليف ومغرم وليس تشريفًا ولا مغنمًا، وظل يعيش في شقة يدفع إيجارها، ولم يتقاضَ راتبه طيلة العام الذي قضاه في الرئاسة". وذكرت في بيانها أن "الرئيس محمد مرسي بهر العالم بثباته وصموده وصلابته واطمئنانه، حتى منح أنصاره الذين خرجوا ليشدُّوا من أزره شحنة معنوية هائلة تشد هي من أزرهم، وتحضُّهم على الثبات والاستمرار، والتمسك بالحرية والشرعية والسيادة الشعبية". وأكَّدَت "الإخوان" أن أحد أسرار صمود مرسي هو "الإخلاص والتفاني في العمل والاستقامة والنزاهة، لأنه كان يعمل 18 ساعة يوميًا، ويسافر إلى بعض الدول ويعود في اليوم ذاته ليستأنف العمل، وكم أرهق مساعديه من الشباب الذين كانوا يعجزون عن مجاراته، وفي الوقت ذات كان يتعامل مع المنصب على أنه تكليف ومغرم وليس تشريفًا ولا مغنمًا" حسب قولها. ويحاكم الرئيس المعزول محمد مرسي في الوقت الراهن في قضية أحداث الإتحادية بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين في نهاية كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي.