أعلن أهالي دمياط عن الثورة على السياسة، مستغلين عيد الأضحى، لقضاء أجازة تلقي بهم بعيدًا عن مشكلات الحياة، في ضوء غياب "الإخزان المسلمين" عن المشهد في المدينة. وأدى المواطنون صلاة العيد في 52 ساحة خلاء، خصصتها المحافظة لأداء صلاة العيد، جانب المساجد، حيث تركزت خطب العيد على ضرورة التوحد، والتماسك، ونبذ العنف، وإعلاء قيم التسامح بين طوائف المجتمع كافة, توجه بعدها المواطنون إلى الزيارات الأسرية، والتي تظهر أكثر في دمياط، لما تميز المجتمع الدمياطي من ترابط أسري واضح, كما حرصت أعداد من الأسر على التوجه إلى الحدائق والمتنزهات. ولم يكن مصيف "رأس البر" خارج السباق، حيث تزين المصيف، منذ وقفة العيد، لاستقبال الآلاف الذين تزاحموا عند بوابات المصيف، منذ الصباح، لقضاء أجازة عيد الأضحى، وسط تواجد أمني من مباحث المرور، التي بذلت جهودًا مكثفة لتيسير الحركة المرورية. وقام محافظ دمياط اللواء محمد عبداللطيف منصور بأداء صلاة العيد في ميدان الساعة في المدينة، ثم زيارة مؤسسة "البنات الأيتام", كما قام  بجولة داخل المدينة، أعقبها جولة أخرى في مصيف "رأس البر"، تحاور خلالها مع المواطنين، بشأن مشكلاتهم، وطلب عدد من المواطنين ضبط الأسعار داخل الأسواق. وفي سياق متصل, اختفت تمامًا النشاطات التي اعتادت جماعة "الإخوان"، و"السلفيين"، إقامتها في الأعياد، والتي تشمل أسواق لبيع اللحوم والسلع الغذائية بأسعار مخفضة، إضافة إلى تعليق اللافتات، وتوزيع المطبوعات التي تهنئ بالأعياد.