عبرت جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة، وحلفاؤها من القوى الإسلامية؛ عن احتفالها بانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وذلك بكتابة عبارات مسيئة ومُحرضة ضد مؤسسات الدولة، ولاسيما وزارة الداخلية وقيادات الجيش المصري، والكثير من الرموز الوطنية؛ لتعلن عن نيتها القيام ببعض الأعمال المناوئة لمعارضيها في ذلك اليوم، ومن هذه العبارات "إلبس أسود"، والتي انتشرت على حوائط المدارس، والمصالح الحكومية، وجدران منازل المواطنين الخاصة. عبارة أخرى انتشرت بكثافة على الكثير من الحوائط في الشوارع الرئيسة "6/10/2013 يوم الزحف الكبير"، في دعوة لأنصار جماعة "الإخوان المسلمين" إلى الخروج في تظاهرات من أجل المطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى للحكم، على الرغم من الرفض الشعبي للجماعة ولأفعالها الإجرامية ولاسيما أحداث 14 آب/أغسطس بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. ويرى منسق "الجمعية الوطنية من أجل التغيير" في الفيوم، عصام الزهيري، أن "دعوة "الإخوان المسلمين" في هذا اليوم، المقصود منها؛ الإثارة، والتهييج، والتنكيد على المصريين في يوم الاحتفال بالنصر المجيد، لما له في وجدانهم تقدير خاص". وأوضح أن "خروج "الإخوان" في هذا اليوم يعد بمثابة محاولة تخريبية؛ لإجهاض فرحة المصريين، والتعبير عن حقدهم وغلهم تجاه علاقة الجيش بالشعب، والتي توطدت عقب 30 حزيران/يونيو الماضي". وبشأن دعوته إلى لبس اللون الأسود قال زهيري، "التنظيم الدولي للإخوان يسيطر عليه وهم الخلافة، مما قطع لديهم علاقتهم بفكرة الوطنية، والانتماء إلى البلد، وأصبحت بالنسبة لهم حفنة تراب، أو مجرد سكن، وليس وطن يعتز المصريون بذكرى أمجاده، وخروجهم في هذا اليوم ضد الجيش المصري، هو تأكيد على أن هذه الجماعة اتخذت موقع العدو من فكرة الوطنية المصرية". وأكد زهيري، على "أن فكرة خروج "الإخوان" في هذا اليوم للتظاهر، هي فكرة فاشلة مثل باقي أفكار الجماعة، فإذا كان المصريون قد خرجوا في 25 كانون الثاني/يناير خلال الاحتفال بعيد الشرطة، ضد الشرطة؛ فذلك لأن وقتها الأمن كان عصا النظام ضد الشعب، والذي كان يكن لرجال الأمن كره وصل لذروته"، موضحًا أن "الجيش وجنوده ورجاله وعلى رأسهم الفريق أول عبدالفتاح السيسي، فلم تبلغ ذروة حب الشعب للجيش على مدار الأربعين عام الماضية، مثل الحب الذي يُكنه لهم المصريون هذه الأيام".