البحر الأحمر - صلاح عبد الرحمن
أكَّدَت حركة "أحرار الوسط" بعد حادث إطلاق النار على مبنى البحرية الأميركية في واشنطن، ومقتل 12 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات، أن دعم أميركا للإرهاب في مصر ومسانداتها للمسلحين تنعكس عليها اليوم في حادث إطلاق النيران على مبنى البحرية الأميركية. وأصدرت حركة "أحرار الوسط" بيانًا قالت فيه "إن الولايات المتحدة هي من تُربي وتَرعى "الإرهاب" الدولي، الذي يعود بدوره إلى تنظيم وتنفيذ العمليات "الإرهابية" في الدول المختلفة، وفي مقدّمتها الولايات المتحدة الأميركية". وأكَّدَت الجبهة على ضرورة مراجعة الولايات المتحدة الأميركية لدورها في مساندة "المليشيات الإرهابية" والمسلحين في منطقة الشرق الأوسط تحت مُسمَّى الديمقراطية.وقال البيان "إن ما يحدث في أميركا اليوم هو أكبر دليل على فشلها وفشل سياستها القائمة على دعم "الإرهاب والمجرمين"؛ فالولايات المتحدة الأميركية هي من وقفت ضدّ مصر في حربها على "الإرهاب"، وطالبتها بضبط النفس واحترام حقوق الإنسان بعد المئات من محاولات اقتحام أقسام الشرطة، والاعتداءات على رجال وقوات الأمن والجيش، كما أنها عارضت قرار الحكومة في مصر بفرض حظر التجوال وإعلان حالة الطوارئ لمواجهة الخارجين على القانون، في أعقاب "ثورة 30 يونيو"؛ أما الآن فهي من ستقف مدافعة عن موقفها في إعلان الطوارئ للبحث عن الجناة الحقيقيين في الحادث، وهي من ستُعامِل كل المشتبة فيهم في الحادث بطريقة غير آدمية من دون النظر إلى احترام حقوق الإنسان. وأوضح البيان أن مواقف أميركا التي تدعم "الإرهاب" هي من تُشجّع "الإرهابيين" لشن مزيد من الهجمات عليها وعلى غيرها من الدول؛ وستظلّ الشعوب هي الضحية الأولى للإرهاب الذي يمارسه بعض القادة الأغبياء في العالم.ومن جانبه، صرّح المنسّق العام للجبهة أسامة السبع أن أميركا شربت من الكأس ذاته، الذي من أجله عارضت مصر، وطالبتها بضبط النفس، على الرغم من أن مصر كانت تُعاني من محاولات عدّة لاقتحام أقسام الشرطة ومديريات الأمن، ومئات الاعتداءات على قوات الجيش في سيناء؛ كما أكد أن غباء القادة السياسيين لا يمنعنا من مجرّد التعاطف مع الأبرياء.