اعتبر أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي للرئيس المصري المؤقت، اليوم الأربعاء، أن مصر تشهد حالياً مرحلة انتقالية بالمعنى القانوني والدستوري، ومرحلة تأسيسية بالمعنى السياسي. وأكد المسلماني، في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي" عبد الغفار شُكر اليوم، أن "مصر لديها تحديات خارجية وإقليمية كبيرة جداً ولا يمكن الاعتماد على الدور الأخلاقي للقوى الدولية"، مؤكداً أنه لابد أن تعتمد مصر حالياً على قوتيها الصلبة والناعمة. واستطرد قائلاً "ما لم تكن مصر قوية لا يمكن الاعتماد على المد الأخلاقي للقوى العالمية، ففي سوريا لم يطرحوا أسساً أخلاقية بل أعلنوا عن أنهم سيفعلون ما يخدم مصالحهم". وحذَّر المسلماني من أن "الدولة التي تنهار لا تنهض، وأنه لا بد من إعادة القوة الصلبة والناعمة لمصر، ولدينا نخبة آمل أن تتجدَّد ولدينا اليقين أننا نتجاوز هذا العام لعام أفضل عام 2014 تكون فيه مصر آمنة، وعام 2015 تكون فيه مصر ناهضة". وأشار إلى أن الجولة التي يقوم بها الآن لعدد من الأحزاب السياسية هدفها الرئيسي استطلاع آراء الأحزاب بشأن خارطة المستقبل (الخاصة بالمرحلة الانتقالية)، موضحاً أن هدف الجولة "التي آمل أن تنتهي الأسبوع المقبل" استطلاعي وهو محاولة للاستنارة بالقوى السياسية في مصر بشأن الخارطة.