شارك العشرات من المواطنين بمسيرة جماهيرية حاشدة دعا لها التجمع الفلسطيني لشباب ضد الانقلاب في رفح جنوب قطاع غزة مساء الجمعة، تنديدًا بما أسموه بـ"الانقلاب العسكري بمصر" وأعمال القتل التي يقوم بها الجيش بحق الشعب. وانطلقت المسيرة من أمام ميدان العودة بمشاركة العشرات وهتف المشاركون ضد "الانقلاب على الشرعية وممارسات قتل وسفك لدماء المصريين، رافعين يافطات كُتب عليها "يسقط .. يسقط حكم العسكر، ارجع قصرك يا مرسي، هو السيسي مش عوزينه..". وقال المتحدث باسم التجمع برفح مؤمن بارود لـ خلال مؤتمر عقد نهاية المسيرة: "إننا في التجمع الفلسطيني لشباب ضد الانقلاب نرفض هذا الانقلاب الدموي الذي يسفك دماء الأبرياء من المواطنين المتظاهرين سلميًا، ويقتل الأطفال والنساء دون تورع لحرمة الدم وعقوبة القتل". وأضاف بارود "إنّ ما يمارس اليوم من قبل أجهزة أمن الدولة والجيش بحق المعتصمين السلميين يفوق الوصف في إجرامه، يعيد للأمة زمن أصحاب الأخدود الذين حرقوا من أجل دينهم ومبادئهم بل يعيدنا إلى فرعون مصر الجديد يعود ليذبح أبناء إخواننا المصريين ويستحيي نسائهم ويمارس القمع بحقهم بعدما دبر الانقلاب". وتابع موجهًا رسالة للجيش المصري "يا جيش مصر.. يا جيش مصر.. العار كل العار في أن توجه بندقيتك ورشاشك ودبابتك إلى صدور شعبك العارية، بينما لا تجرؤ أن تطلق طلقة واحدة على العدو الإسرائيلي"، متسائلاً أين كانت طلقاتكم ودبابتكم طائراتكم يوم أن قصفنا من الاحتلال عام 2008 و2011". وشدد بارود على أن التجمع مع شرعية الرئيس مرسي الذي أفرزته انتخابات حرة ونزيهة، ونحن نرفض هذا الانقلاب الذي وصفه بـ "الدموي" الممارس فيه قتل المعتصمين المسلمين. وطالب الدول العربية والإسلامية للوقف بشرف في وجه عصابات القتل الانقلابية واتخاذ موقف يوقف حمام الدم ويحقن دماء الشعب المصري، داعيًا أهالي الشهداء إلى الصبر واحتساب الأجر عند الله عز وجل ومواصلة طريق الشهادة حتى نيل الحرية واستعادة الحقوق. ولفت بارود على هامش المسيرة لـ مراسل "صفا"، إلى أن مسيراتهم ستبقى مستمرة حتى عودة الرئيس محمد مرسي و"نشعر العالم بأننا مع الحق، وستتنوع مسيراتهم التي ستشمل وقفات على معبر رفح البري على الحدود الفلسطينية المصرية، ووقفات بمنطقة الأنفاق على الحدود مع مصر"