قال التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب في مصر إنه سيواصل نضاله السلمي حتى استعادة الشرعية كاملة, ودعا إلى جملة من الخطوات التي تأتي في إطار التصعيد التدريجي للعصيان المدني حتى إسقاط "سلطة الانقلاب". وندد التحالف خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء في القاهرة بالمجازر التي ارتكبها الأمن والجيش بحق المدنيين السلميين خلال فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي مما أسفر عن سقوط آلاف القتلى والمصابين. وأدان ما سماها حملة التشويه وشيطنة المعارضين المتمسكين بالشرعية من قبل السلطات المصرية التي "تستعين في ذلك بالإعلام التابع للفلول ورجال الأعمال الفاسدين", والذي يزيف الحقائق ويضلل الناس، حسب قوله. واتهم منظمو المؤتمر الصحفي الأجهزة الأمنية والعسكرية المصرية بارتكاب مجزرة الجنود المصريين في رفح التي قالوا إنها تأتي في إطار مؤامرة وتهدف للتغطية على مجزرة سجن أبو زعبل التي راح ضحيتها عشرات المعتقلين, وإيجاد مبرر لارتكاب المزيد من القمع والقتل. واستنكر التحالف الاعتداءات التي شملت عددًا من الكنائس والمنشآت العامة التي رأى أنها تأتي في إطار محاولات الأجهزة الأمنية زرع الفتن بين أبناء الشعب المصري لضمان استمرار حالة عدم الاستقرار وإحكام القبضة الأمنية. وقال إن "الخطاب الأخير لوزير الدفاع وقائد الانقلاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي تضمن رسالة بهذا الخصوص لمعارضيه مفادها أنه عليكم بالتسليم والقبول بالانقلاب وما ترتب عنه وإلا فإنكم ستتعرضون للإبادة". ودعا التحالف المحامين والمنظمات الحقوقية لجمع الأدلة وإعداد ملفات لتقديم كل المجرمين الذين قتلوا المتظاهرين السلميين إلى العدالة سواء داخل مصر أو خارجها, مطالبًا مقاطعة وسائل الإعلام الداعمة للانقلاب عبر التحريض والتضليل وشركات رجال الأعمال المؤيدين له ومقاطعة منتجات الدول الممولة للانقلاب. ويواصل مناهضو الانقلاب العسكري تحدي حظر التجوال بمسيرات حاشدة في كافة المحافظات المصرية، ضمن ما أطلق عليه التحالف الوطني لدعم الشرعية "أسبوع رحيل الانقلاب"، للتنديد بقتل المعتصمين والمتظاهرين في ميداني رابعة العدوية والنهضة وفي الاحتجاجات اللاحقة. وكانت الحكومة المؤقتة فرضت قبل أيام حالة الطوارئ مع حظر تجوال ليلي لمدة شهر في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات المناهضة للانقلاب.