طالبت حركة شباب الثورة، أحزاب المعارضة وجبهة الإنقاذ بالانسحاب نهائياً والإعلان عن خروجها من مجلس الشورى الذى وصفته بأنه غير شرعى وانتخب بواسطة أصوات الإخوان والسلفيين فقط، وأصبح "تكية للإخوان وأعوانهم" – حسب الحركة. ووجهت الحركة فى بيان لها منذ قليل تعليقا على موافقة الشورى على تعديل المادة "61" من مشروع قانون تنظيم مباشرة الحقوق السياسية الذى تضمن حذف "حظر الدعاية الانتخابية القائمة على استخدام الشعارات الدينية" لأحزاب المعارضة قائلة: إن كنتم تقولون إنكم معارضة وطنية حقيقية، فعار عليكم البقاء فى وكر النظام الديكتاتورى، فبقاؤكم فى هذا المجلس يعطى شرعية "مزيفة" له وللجماعة الحاكمة، فأعلنوا مواقفكم بوضوح حتى لا يطلق عليكم معارضة مستأنسة وشكلية. وأوضح البيان، أن هذه الموافقة قرار نابع من مكتب الإرشاد يؤكد تمسك النظام وجماعة الإخوان فى تجارتهم بالدين الإسلامى لتحقيق مصالح سياسية وحزبية تبقيهم فى الحكم، وأن هذا ليس جديداً عليهم، فالجميع يعلم كيف وصل الإخوان إلى الحكم على مدار سنة ونصف من بعد ثورة 25 يناير المجيدة. واتهم البيان، الإخوان بخداع الشعب المصرى بشعارات دينية من اختراعهم واكتسبوا أصوات الغلابة باسم الدين الذين هم -بعيدين كل البعد عنه – حسب البيان - وأن استخدامهم للشعارات الدينية والمتاجرة بالدين هو مصدر ربحهم وليس لهم أى مصدر رزق آخر غير هذا. وأضاف البيان: لا نتعجب من تمرير مثل هذه المادة وتعديلها لتصبح مناسبة لهم فى الانتخابات القادمة، إذا أجريت من الأساس وتكون لهم الضامن الوحيد فى الحصول على أغلبية الأصوات، مؤكدة على أن السحر سينقلب على الساحر وتأتى بـ"نتيجة عكسية" عليهم بعد أن فطن الشعب لحقيقة ممارسات الإخوان، وعلم جيداً من خداعه بواجهة دينية فاشية وتقمصهم فى دور مطبقين الشريعة ومشروع النهضة – على حد قول البيان – قائلة: لا رأى الشعب تطبيق الشريعة الإسلامية بمفهومها الصحيح ولا رأى نهضة لمصر فى حكمهم، بل ازداد الوضع سوءاً.