أكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي يوم الاثنين 24 ديسمبر/كانون الأول أن روسيا ضد ما وصفه بـ"حرب قوائم العقوبات"، بل انها تدعو الى البحث عن حلول مقبولة للجميع لدى نشوب خلافات بين الدول، بما في ذلك الخلافات في مجال حقوق الانسان. وجاءت تصريحات ريابكوف خلال جلسة للجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي (مجلس الشيوخ) لبحث رد الفعل الروسي على "قانون ماغنيتسكي" الأمريكي الذي ينص على فرض عقوبات على عدد من المسؤولين الروس الذين تتهمتهم واشنطن بانتهاك حقوق الانسان. وتابع الدبلوماسي أن موسكو لم تكن أبدا تؤيد تبني أية قوائم عقوبات في علاقاتها مع الولايات المتحدة، مشددا على أن "حرب القوائم" التي يدعو اليها بعض المتشددين في الولايات المتحدة، "ليس طريقنا"، مضيفا في الوقت نفسه أن هذه الدعوة تتلقى تأييد بعض الأصوات في روسيا. وأضاف ريابكوف أن موسكو ترى أن الطريق الطبيعي الوحيد لبناء العلاقات بين الدول هو البحث عن حلول وسط فيما يخص القضايا المختلفة، بما فيها حماية حقوق الانسان وآثار النشاط الاقتصادي العابرة لحدود الدول. وكان مجلس الدوما (مجلس النواب) الروسي قد أقر يوم 21 ديسمبر/كانون الأول في القراءة الثالثة والأخيرة قانونا يفرض عقوبات على المسؤولين المتورطين في انتهاك حقوق المواطنين الروس، وذلك ردا على "قانون ماغنيتسكي" وهو تشريع ينص على حظر دخول عدد من المسؤولين الروس إلى الولايات المتحدة، وفرض عقوبات مالية عليهم، وذلك للاشتباه بضلوعهم في قضية الخبير القانوني الروسي سيرغي ماغنيتسكي الذي توفي في السجن بظروف غامضة. ومن بين الإجراءات الأخرى التي أقرها مجلس الدوما ردا على القانون الأمريكي منع الأمريكيين من تبني أطفال روس، ما دفع بدوره بعض الأمريكيين الى رفع التماس بضم أسماء النواب الروس الى قائمة العقوبات الخاصة بـ"قانون ماغنيتسكي". ومن المقرر أن ينظر مجلس الاتحاد الروسي في الرد على "قانون ماغنيتسكي" يوم 26 ديسمبر/كانون الأول.