قالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن الناشطين الفلسطينيين انتهكوا قوانين الحرب بإطلاق صواريخ على إسرائيل من غزة في القتال الذي دار الشهر الماضي.وأضافت المنظمة، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، أن الجماعات المسلحة في غزة التي تحكمها حركة حماس عرضت ارواح الفلسطينيين للخطر بإطلاق صواريخ من مناطق ذات كثافة سكانية عالية.وهون سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس من الاتهامات قائلا "التقرير متحامل لأنه يساوي ما بين دولة ذات تسليح نووي تستخدم كل سبل الهجوم ضد المدنيين وشعب واقع تحت الاحتلال يحاول الدفاع عن نفسه ضد الانتهاكات الاسرائيلية للاتفاقات الدولية وسط صمت المجتمع الدولي".وشنت اسرائيل في الفترة ما بين 14 و21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي هجوما جويا بهدف انهاء الهجمات الصاروخية التي تنطلق من غزة على اراضيها.وقال مسؤولون طبيون من قطاع غزة إن نحو 170 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، قتلوا في الهجمات الاسرائيلية.وتقول هيومان رايتس ووتش إن اثنين من بين الضحايا قتلوا اثر سقوط صاروخين قبل الوصول الى اهدافها في اسرائيل.وقال الجيش الاسرائيلي إن ستة اسرائيليين، من بينهم جنديان، قتلوا في هجمات صاروخية فلسطينية.وقالت هيومان رايتس ووتش في تقريرها "اوضحت الجمعات المسلحة الفلسطينية في بياناتها أن اصابة المدنيين هو هدفها. لا يوجد مسوغ قانوني لاطلاق الصواريخ على المناطق المأهولة بالسكان".وقالت المنظمة إن الصواريخ اطلقت من مناطق "قريبة من المنازل والمتاجر واحد الفنادق مما عرض حياة المدنيين لخطر صواريخ اسرائيلية مضادة".واردف التقرير أن على حماس "ايقاف الهجمات غير القانونية ومعاقبة المسؤولين". واضاف تقرير المنظمة "قوانين الحرب تحظر الهجمات الانتقامية ضد المدنيين رغم الهجمات غير القانونية من الجانب الاخر".وفي تقارير صدرت في وقت سابق من هذا الشهر قالت هيومان رايتس ووتش إن اسرائيل استهدفت الصحفيين وقتلت 12 شخصا من اسرة واحدة في هجوم جوي على منزلهم فيما يعد انتهاكا لقوانين الحرب.وقال الجيش الاسرائيلي ردا على مزاعم المنظمة إنه "تصرف وفقا لقوانين الصراع المسلح على الرغم من الانتهاكات المتعمدة لهذه القوانين من قبل الجماعات الارهابية في قطاع غزة".