محكمة جنايات الجيزة

أسدلت محكمة جنايات الجيزة، الستار على قضية "مقتل تاجر محل ملابس"، على يد فتاة وشاب في أرض اللواء في حي العجوزة، وسط محافظة الجيزة، وأيدت المحكمة حكم الإعدام على المتهمين مرة ثانية بعد 8 سنوات من الواقعة.

باشر التحريات والتحقيقات التي جرت بشأن الواقعة المستشار عبدالحميد الجرف، رئيس نيابة بني سويف الكلية، وكان يشغل آنذاك وكيل أول نيابة حوادث شمال الجيزة، وانتقل لمناظرة جثة الضحية "علي عشري"، 28 سنة، مالك محل ملابس، وتبيّن أن الجثة في حالة تعفّن وأن الجريمة تمت قبل 3 أيام من العثور عليها، كما كشفت التحقيقات أن الضحية كان على علاقة غير شرعية بالمتهمة الأولى "راند الدكر"، 25 سنة، ورفض الزواج منها، مما دفعها للاستعانة بالمتهم الثاني مصطفى وشهرته "عفروتو" وكان يعمل لدى الضحية في محل الملابس.

وجاء في تحقيقات النيابة التي باشرها المستشار عبد الحميد الجرف، أن المتهمة الرئيسية طلبت منه مساعدتها فى قتل الضحية مقابل لقاء جنسي، ونفذ الاثنين الجريمة وسدد للضحية 33 طعنة وتركت المتهمة نصل السكين في رقبة الضحية.. وبعدما قتلوه.. مارسا الجنس بجوار جثته، وحرزت النيابة أدلة الجريمة بموقع الحدث.

وبدأت الواقعة التي دارت في شقة مكونة من الضحية التي تقع في الطابق الأخير بعقار مكون من 5 طوابق، في منطقة أرض اللواء، بورد بلاغ من سكان العقار بانبعاث رائحة كريهة من داخل الشقة، بالإضافة إلى حضور أسرة الضحية من الفيوم "مسقط رأسه"، إلى مكان سكنه بالمنطقة نظرًا لعدم رده على هاتفه المحمول، وطرقت الأسرة الباب، ولم يستجيب الضحية، واستعانوا بالجيران وقاموا بكسر الباب، وعثروا على الجثة في حالة تعفن، وفي رقبته نصل سكين، وعلى الفور انتقلت قوة من مباحث قسم شرطة العجوزة، بصحبة النيابة العامة، وأجرت النيابة معاينة ومناظرة للجثة، أثبتت إصابة الضحية بـ33 طعنة، ووجود نصل السكين في الرقبة، وبدأت القوات في استجواب أسرته التي أكدت في ذلك الوقت بأن نجلهما مقيم في منطقة أرض اللواء منذ فترة زمنية ولديه محل ملابس ويمارس نشاط تجارة بيع وشراء الملابس.

وانتقلت القوات إلى مكان المحل وبدأت في مناقشة العامل ويدعى "مصطفى" وشهرته عفروتو وتبين إصابته في اليد بجروح ناتجة عن سلاح أبيض وأنها حديثة، وبدأت القوات في الاشتباه فيه، وتم استجوابه مرة أخرى، وبتضييق الخناق عليه اعترف بارتكابه للواقعة بالاشتراك مع المتهمة الثانية وتدعى "راند الدكر"، وأنها العقل المدبر للواقعة بسبب رفض الضحية الزواج منها بعدما أقام معها علاقة غير شرعية.

وتم استئذان النيابة العامة وألقي القبض على المتهمة، وتم اقتيادهم إلى نيابة حوادث شمال الجيزة ومثلت أمام محقق النيابة عبد الحميد الجرف، واعترف بارتكاب الواقعة بعد تحقيقات استغرقت 18 ساعة متواصلة، وقالت :"انا اسمي راند, وشهرتي الدكر, علشان معروفة في المنطقة إني راجل ومفيش حد يقدر يلمس شعرة مني, لحد ما حصلت علاقة جنس بيني وبين المجني عليه بعد ما اوهمني أن هو هيتجوزني.. وبعد فترة قال ليا إن والده رفض وعايز يتجوز بنت قريبته في الفيوم.. قلت لازم انتقم منه وانتقم لشرفي.. نفذت الخطة انا وعفروتو ومارست الجنس مع عفروتو علشان دي مكافأته على جريمة القتل"، ما جاء على لسان المتهمين سجلته النيابة العامة آنذاك في تحقيقات الواقعة، وتمت إحالتهما للمحكمة الجنائية العاجلة بعدما تسلمت النيابة تقرير الطب الشرعي.

 وأصدرت المحكمة قرارًا بإحالة أوراقهما إلى فضيلة المفتي وتم نقض الحكم من قبل محامي المتهمين ومثلا أمام محكمة جنايات أخرى، وأصدرت المحكمة خلال الفترة الماضية حكمًا بإعدامهما مرة أخرى.