وزارة الداخلية المصرية

أصدرت وزارة الداخلية المصرية بيانًا، السبت، عن المواجهات الدامية التي اندلعت في منطقة الواحات الصحراوية، الجمعة، قائلة إنها أسفرت عن مقتل 16 من قوات الأمن وإصابة آخرين، وفقدان ضابط، بالإضافة إلى سقوط 15 من المتطرفين بين قتيل وجريح. وقال البيان: "استكمالاً لما سبق الإعلان عنه من جهود ملاحقة البؤر المتطرفة، التي تسعى عناصرها إلى النيل من الوطن وزعزعة الاستقرار، والمعلومات التي وردت لقطاع الأمن الوطني بشأن اتخاذ مجموعة من العناصر المتطرفة من إحدى المناطق في العمق الصحراوي، في الكيلو 135 على طريق "أكتوبر – الواحات"، في محافظة الجيزة، مكانًا للاختباء والتدريب والتجهيز للقيام بعمليات متطرفة، مستغلين في ذلك الطبيعة الجغرافية الوعرة للظهير الصحراوي وسهولة تحركهم خلالها، وفي ضوء توافر هذه المعلومات، تم إعداد القوات للقيام بمأموريتين من محافظتي الجيزة والفيوم لمداهمة تلك المنطقة، إلا أنه حال اقتراب المأمورية الأولى من مكان العناصر المتطرفة شعروا بوصول القوات، وبادروا باستهدافهم باستخدام الأسلحة الثقيلة من مكل الاتجاهات، فبادلتهم القوات إطلاق النيران لساعات، مما أدى إلى مقتل 16 من القوات، هم 11 ضابطًا وأربعة مجندين ورقيب شرطة، وإصابة 13 آخرين، هم أربعة ضابط وتسعة مجند، ومازال البحث جاريًا عن أحد ضباط مديرية أمن الجيزة.

وأضاف البيان: "في وقت لاحق مشطت القوات المناطق المتاخمة لموقع الأحداث، وأسفر التعامل مع العناصر المتطرفة عن مقتل وإصابة 15 منهم، وتم إجلاء بعضهم من مكان الواقعة بمعرفة الهاربين منهم، ومازالت عمليات التمشيط والملاحقة مستمرة، وتؤكد الوزارة وهي تنعي شهداءها الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن ودفاعًا عن المواطنين، أن ذلك لن يزيدها إلا إصرارًا وعزيمه على الاستمرار فى بذل المزيد من الجهد لاقتلاع جذور التطرف".

وطالبت الوزارة وسائل الإعلام بتحري الدقة في المعلومات الأمنية قبل نشرها، والاعتماد على المصادر الرسمية وفقًا للمعايير المتبعة في هذا الشأن، وإتاحة الفرصة للأجهزة المعنية للتحقق من المعلومات لاسيما في ظل ما قد تفرضه ظروف المواجهات الأمنية من تطورات، الأمر الذى قد يؤدي إلى التأثير سلبًا على سير عمليات المواجهة والروح المعنوية للقوات. وأشارت الوزارة إلى إصدار هذا البيان عقب إتمام عملية إجلاء الضحايا