استدرجت عائلة "أبو شناف"، في قرية شعلان، التابعة لمركز يوسف الصديق، في محافظة الفيوم، شيخ بلد من عائلة "اللاهوني"، وأجبروه على ارتداء "قميص نوم" نسائي، وطافوا به أرجاء القرية، لرد اعتبارهم، بعد قيام العائلة الثانية بإجبار نجلهم على ارتداء قميص نوم مماثل، في شهر رمضان الماضي، بعدما قام بنشر صور مسيئة لزوجته، على موقع "فيسبوك".

وكان مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم، اللواء قاسم حسين، قد تلقى إخطارًا من مدير إدارة البحث الجنائي، اللواء حسام عبد اللطيف، يفيد بقيام بعض الأفراد من عائلة "أبو شناف"، في مركز يوسف الصديق، بخطف شيخ البلد، وابن عمه، من عائلة "اللاهوني"، وأجبروه على خلع ملابسه، وارتداء قميص نوم حريمي، وطافوا به شوارع قرية شعلان، وسلموهما لعمدة القرية، بعد تصويره، ردًا على ما حدث من قبل، من بعض أفراد عائلة "اللاهوني"، حيث خطفوا أحد أفراد عائلة "أبو شناف"، وأجبروه على ارتداء قميص نوم، وطافوا به شوارع القرية، وتم تصويره بالفيديو.

وكشفت التحريات عن قيام العائلة الأولى باستدراج شيخ البلد، المدعو جمعة. ع، ونجل عمه، من مدينة أبشواي، إلى قرية شعلان، وأجبروه على ارتداء قميص نوم أحمر، وطافوا به القرية، وسط تهليل الأهالي من عائلة "أبو شناف"، وسلموه إلى العمدة، انتقامًا من،ه على خلفية قيام عائلة "اللاهوني" بإجبار أحد أبناء عائلة "أبو شناف" على ارتداء قميص نوم حريمي، في رمضان الماضي، بسبب خلافات المصاهرة.

وانتقلت أجهزة الأمن إلى مكان الواقعة، وتم إلقاء القبض على أحد المتهمين، وكثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها في المنطقة، تحسبًا لوقوع أعمال عنف بين العائلتين، وتواجدت المدرعات في جميع مداخل القرية.

وترجع أحداث الواقعة إلى يوليو / تموز الماضي، حين قام أفراد من عائلة "اللاهوني"، في قرية الخواجات، باستدراج زوج نجلتهم ع. ي، الذي يقيم في القاهرة، إلى قريتهم، لحل الخلافات الزوجية بينه وبين زوجته، ثم أجبروه على ارتداء ملابس نسائية، وطافوا به شوارع القرية، ردًا على قيامه بنشر صور غير لائقة لزوجته، وتم إلقاء القبض على أطراف الواقعة، وأحيلوا إلى النيابة العامة، التي قررت حبسهم، على ذمة التحقيقات.