مديرية أمن الدقهلية

«ساب البيت ومشي زي المرة اللي فاتت بس متستنيهوش عشان المرة دي هيتأخر شوية».. جملة أثارت شكوك وريبة مروة عبدالفتاح، والدة الطفل المذبوح على يد والده محمود عبدالعظيم في المنصورة بمحافظة الدقهلية، حيث اصطحب الزوج نجلهما في مقابلة عمل، عاد منها وحيدا في الواحدة منتصف الليل، دون طفلهما «أدهم - 14 عاما».

هاتفت الأم شقيقها الأكبر «محمد»، وروت له ما حدث: «نظرة محمد في الـ10 أيام الأخيرة مكانتش طبيعية، كان بيعامل أدهم وحش وحاول يضربه كذا مرة، وكان بيزعقله واحنا قاعدين على الأكل»، لتنتقل الشكوك من قلب الأم إلى الخال، فاصطحبوا الأب إلى قسم الشرطة، لتحرير محضر باختفاء نجله في ظروف غامضة.في اليوم التالي من تحرير البلاغ، عثر رجال مباحث الدقهلية، على جثمان «أدهم» مذبوحا وملقى أسفل كوبري في قرية طناح التابعة لمركز المنصورة في محافظة الدقهلية.

القلق يرواد خال الطفل

«الوطن» تحدّثت مع خال الطفل، الذي قال إنّ الأب انهار ودخل في نوبة بكاء فور رؤية جثمان نجله، وصرخ قائلا «ابني.. ابني»، وظل على حاله حتى الانتهاء من دفن «أدهم»، بعدها طلب رجال المباحث أن نحضر إلى قسم الشرطة، للتحقيق في الجريمة.

فور وصولهم إلى قسم الشرطة، اتهم خال الطفل، والده، بأنّه شارك في قتل نجله بشكل أو بآخر: «الضبط في القسم ضغطوا عليه وقارنوا كلامه وحكاياته، بعدها انهار واعترف بإنه قتل ابنه». قال الخال.

علّل الأب سبب قتله الطفل حسب قول الخال، بأنّ «عنده كهربا زيادة في المخ وديما بيتعصب»، وأكد أنّه سمعه يتوعد بقتل الأسرة كاملة، فقرر التخلص منه بقتله.

متسنتنيهوش هيتأخر

رغم مصابها الجلل، بدت الأم الثلاثينية أكثر تماسكا أمام رجال الشرطة، لم تلفظ دمعة واحدة وهي تتحدث: «رجع الساعة واحدة بالليل، ولما سألته عن أدهم قالي إنه ساب البيت ومشي زي المرة اللي فاتت، وقالي متستنيهوش عشان المرة دي هيتأخر شوية».

«ثقتي كاملة في المباحث والنيابة، إنهم هيظهروا الحقيقة ويجيبوا حق ابني».. قالت الأم لـ«الوطن»، موضحة أنّها روت أمام المباحث والنيابة، كل ما حدث من زوجها مؤخرا، وسوء معاملته لـ«أدهم».نفت الأم ما تداول من أخبار، بشأن تصريحها بأنّها لن تأخذ عزاء «أدهم»، قبل إعدام والده: «مقلتش كده ومتكلمتش مع الإعلام في الموضوع ده».

بيتنا اتخرب

بشرى عمار، جدة الطفل لوالده، كانت الأكثر صدمة في الحادث، لم يتوقف أنينها وفشلت في التماسك، قالت وهي تغالب دموعها: «حفيدي مات، وابني اتسجن، وبيتنا اتخرب».لم تستوعب الجدة ما فعله نجلها، مؤكدة لـ«الوطن»: «في حاجة غلط، كان روحه فيه، كان بيدور على أدهم عادي، ولما سألته عنه قالي مش لاقيه يا أمي، وإنّه مش زعلان من حاجة، وطلع زي المرة اللي فاتت».

قد يهمك ايضا

حقيقة سماع دوي انفجار في محافظة الدقهلية

والد ناشئ في الدقهلية يتهم مدربه بتحريضه على الشذوذ