حركة "حماس"

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، أن الجانب المصري أبلغ حركة "حماس" رفض القاهرة بشكل قاطع لما تسمى "صفقة القرن" للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، التي ينوي الرئيس الأميركي دونالد ترامب طرحها خلال الأيام أو الأسابيع القليلة المقبلة، قائلة إن القاهرة أبلغت وفد «حماس» الذي زار مصر مؤخرًا بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، أنها «ترفض في شكل مطلق الصفقة الأميركية التي تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية، وتدعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وترفض قرار ترامب اعتبارها «عاصمة لإسرائيل».

وأوضحت المصادر، أن مسؤولًا مصريًا رفيع المستوى أكد للوفد أن «مصر لن تتنازل عن شبر واحد من أرض سيناء التي ستبقى مصرية، كما ستبقى غزة فلسطينية"، وكان وفد «حماس» عقد مع مسؤولين مصريين سلسلة اجتماعات، بينها اجتماعان مع كامل وفريق فلسطين في الاستخبارات العامة المصرية، ناقش خلالها الطرفان أربعة ملفات هي: «صفقة القرن»، والمصالحة، والأوضاع المعيشية المأساوية في القطاع، والعلاقات الثنائية وأمن الحدود بين القطاع ومصر وفي سيناء.

وقالت المصادر، إن العلاقات الثنائية تعززت كثيرًا، وانتقلت من مرحلة الشك وعدم اليقين إلى مرحلة الثقة المتبادلة، موضحة أن مصر باتت على قناعة تامة أن القطاع أصبح مصدرًا للأمن والأمان والاستقرار بالنسبة إلى مصر، وليس مصدرًا للتهديد والقلق والتوتر»، وأضافت أن وفد الحركة أكد أن «لدى الحركة قرار إستراتيجي أنها لن تكون يومًا ضمن أي تحالف ضد مصر، بل ستعمل على تعزيز علاقتها معها ومع المحيط العربي والإسلامي» من أجل بناء شبكة أمان عربية وإسلامية للقدس والقضية الفلسطينية».

وتابعت المصادر، أن الحركة طلبت من مصر «عقد مؤتمر إنقاذ وطني في القاهرة، بمشاركة كل الفصائل والمكونات الفلسطينية، لوضع إستراتيجية سياسية لحماية المشروع الوطني"، موضحة أن لدى الحركة «قرارًا إستراتيجيًا بإتمام المصالحة في إطار الشراكة الوطنية والتكاتف بغية حماية المشروع الوطني ورفض كل الصفقات والمؤامرات المشبوهة وإفشالها من خلال موقف فلسطيني موحد"، مشيرة إلى أن المسؤولين المصريين «أكدوا استمرار دعمهم المصالحة»، برغم أنها تعاني تعثرًا وصفته بعض الأوساط أنه «موت سريري