صورة أرشيفية

أمر المستشار محمد فياض ، مدير نيابة قلين في كفر الشيخ، الثلاثاء، حبس "ع.م.ص"، 19 عامًا، طالبة بكلية الدراسات الإسلامية+، وتقيم بقرية أبو ناعم، دائرة مركز شرطة قلين، و"عبد الخالق ع.ج.م"، 22 عامًا، حاصل على ليسانس دعوة إسلامية جامعة الأزهر، ويقيم بدائرة قسم أول شرطة مدينة نصر في القاهرة ، 4 أيام على ذمة التحقيقات.

وأمر مدير نيابة قلين، تحت إشراف المستشار أحمد عمارة ، رئيس نيابة كفر الشيخ الكلية، والمستشار أحمد عاشور المحامي العام لنيابة كفر الشيخ الكلية، بالتصريح بدفن جثة "أحمد رامى صالح"، 30 عامًا، عقب انتداب الشرعي لتشريح جثته لبيان أسباب الوفاة، ووجه تهمة القتل العمد إلى المتهمين، لقتلهما زوج المتهمة الأولى.

ترجع تفاصيل الواقعة عندما فوجئ أهالي قرية أبو ناعم، عقب أداء أهلها لصلاة الفجر، واستعدادهم لصلاة عيد الفطر، بصراخ واستغاثة الزوجة المتهمة الأولى قائلة "الحقوني.. الحقوني.. قتلوا جوزي.. قتلوا أحمد"، ليصعد الأهالي إلى الشقة الصادر منها الصراخ، ليكتشفوا زوجها المجني عليه غارقًا فى دمائه مرتديًا ملابسه الداخلية ، ووجود بعض الإصابات في جسد صاحبة الاستغاثة.

وتلقى اللواء سامح مسلم، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا بالواقعة من العقيد عبد الحليم فايد مأمور مركز شرطة قلين، انتقل الرائد طارق سكران، رئيس مباحث مركز شرطة قلين، إلى مكان الواقعة، وتبين أن جثة المجني عليه مسجاة على ظهرها، بسرير غرفة نومه، وبها جروح طعنية عدة ، نافذة في البطن، ولا توجد آثار عنف، ومداخل الشقة سليمة.

وقاد العميد محمد عمار رئيس المباحث الجنائية في مديرية أمن كفر الشيخ، تشكيل فريق بحث جنائي ، ضم العقداء أيمن بكري ، وأشرف النويشي ، وأحمد رجب عامر، والرائد طارق سكران رئيس مباحث مركز شرطة قلين، وفقًا لقرار من اللواء أشرف ربيع مدير المباحث الجنائية في مديرية الأمن، لكشف غموض الحادث والوصول إلى مرتكبيه.

وبدأ فريق البحث الجنائى مهامه، بإعادة مناقشة الزوجة المتهمة الأولى، عن تفاصيل البلاغ، وكانت إجابتها بنفس ما جاء بأقوالها في بداية البلاغ، أنها عادت مع زوجها في شقتهما في الطابق الثالث في منزل الأسرة في ليلة العيد، فوجئت بشخصين لم تتعرف عليهما ، طعنا زوجها بسلاح أبيض سكين، إلى أن فارق الحياة، وأصاباها وحين إطلاقها الاستغاثة فرا هاربين.

وأثناء عمل فريق البحث الجنائي برئاسة العميد محمد عمار رئيس المباحث الجنائية في مديرية أمن كفر الشيخ ، وبعد إعادة مناقشة أقوال الزوجة المتهمة الأولى ، جرى الاستعانة، بخبراء الأدلة الجنائية، لمعاينة موقع الحادث، وتبين عدم وجود أى كسور أو ما يثير الشكوك نحو محاولة دخول شخصين لسرقة مسكن المجني عليه.

ومن خلال فحص علاقات وخلاقات المجني عليه وزوجته ، توصلت جهود فريق البحث الجنائي في أقل من 24 ساعة، إلى أن الزوجة المتهمة ترتبط بعلاقة عاطفية، بالمتهم الثاني الحاصل على ليسانس دعوة إسلامية جامعة الأزهر، وأنهما اتفقا على قتل الزوج الذى يعمل سائقًا في إحدى شركات المقاولات في القاهرة، ويحصل على إجازة كل أسبوعين، ليخلو لهما الجو بعد وفاته.

تم توقيف المتهمان، واعترفت المتهمة الأولى بصحة ما أسفرت عنه التحريات، وأقرت أمام العميد محمد عمار رئيس المباحث الجنائية، وقائد فريق البحث الجنائي بالواقعة، بأنها نشأت بينها وبين المتهم الثاني علاقة عاطفية خلال فترة الدراسة، واتفقا فيما بينهما على التخلص من زوجها، ليخلوا لهما الجو ويتزوجا بعد وفاته.

وقالت إنه بعد طرح الفكرة، واتفاقهما على التخلص من الزوج، بدأت تنفيذ ما دبر لهما الشيطان، مضيفة: "أعطيته نسخة من مفتاح الشقة التي أسكن فيه مع زوجي في مسكن الأسرة في قرية أبو ناعم، حتى يمكنه دخولها، وحضر طبقًا للميعاد المتفق عليه بيننا، وعندما خلد زوجي للنوم وتأكدنا من نومه، ارتكب عشيقي فعلته بطعن زوجي بطعنات عدة حتى فارق الحياة".

كما أدلى المتهم الثاني "العشيق" بمضمون ما جاء بأقوال المتهمة الأولى، مضيفًا أنه فور دخوله "الشقة" بعد الاتفاق على الترتيبات الخاصة بقتل المجني عليه، اختبأ في غرفة النوم، بهدف عمل كمين لتنفيذ الجريمة، وانتظر وقتًا لحين استغراقه في النوم.

وأكد المتهم في اعترافاته، أنه عقب التأكد من نوم المجني عليه على فراش الزوجية، انهال عليه بسلاح أبيض سكين، وطعنه بطعنات عدة ، وكان لديه الرغبة في التخلص منه، بعدما أوهمه الشيطان أن هذا الزوج هو العقبة الوحيدة أمامه حتى يحصل على زوجته، ولم يتركه إلا بعدما تأكد من وفاته وبعض من أحشائه تخرج من بطنه.

وكشفت التحقيقات التي أجراها محمد المجدوبي وكيل نيابة قلين، مع المتهمين، أن المتهم الثاني أصيب بجرح في يده اليمنى ، أثناء تنفيذ جريمته، بتعديه على المجنى عليه، الذي تبين من التقارير الطبية، إصابته بطعنات عدة أودت بحياته.

وأضافت التحقيقات أن المتهمة الأولى طلبت منه التعدِ عليها محدثًا بها إصابات جرحية خفيفة ليوهما لرجال الشرطة، أن لصين كانا في الشقة بغرض السرقة، وباكتشاف أمرهما قتلا زوجها، بطعنات عدة ، واعتديا عليها وأحدثا بها الإصابات.