صورة أرشيفية

"الزن علي الودان أمر من السحر".. منذ عام واحد، بدأت القصة بمشكلة زوجية انتهت بانفصال الأب والأم، وكانت ضحيتها الأولى ابن المجني عليه، الذي تاه وسط زحام المشكلات التي كانت بين والديه، الأب يبحث عن عروس، والأم تحقن الحقد داخل جوف ابنه، لتمر الأيام ويعقد الابن زمامه لفعل جريمته، التي يأبى الشيطان أن تنسب إليه، فلم تكن هذه جريمته الأولي، فكان دائم التعدى علي والده لعجزه، ولكنها كانت النهاية.
القصة بدأت منذ عام.. بعد انفصال أخويا وزوجته"..

استرجعت شقيقة المجنى عليه شريط ذكرياتها، لتحكى السبب وراء مقتل أخيها "محمد لطفي" (47 سنة)، حيث إنه منذ ما يقرب من العام، بدأت القصة بانفصال الأب وزوجته "أم مصطفى" التي بدأت في تلقين ابنها كل أنواع الكره والحقد، وزرع المشاعر الجافة تجاه والده، الذي قرر بعد الانفصال، أن يتزوج كما أحل الشرع له، إلي أن الأم استشاطت غيظا من ذلك الأمر، وبدأت بدفع ابنها إلي ارتكاب الحماقات تجاه زوجة أبيه، والتي كانت من أصول مغربية، وبالفعل نجح الابن في مهمته التي انتهى بالتعدى بالضرب علي زوجة أبيه، لتطلب الطلاق.

أضافت "أم صفاء"، بعد ما ضرب مصطفى زوجة والده قررت الطلاق، وبلغت السفارة لحبس الولد، بس والده هربه، وطلب منها عدم تكرار ذلك، وبعد ما حدث عادت الأمور إلي طبيعتها ليقرر الأب مفاجأة ابنه، برحلة لمدة 4 أيام إلي مدينة شرم الشيخ، لإسعاده وتقريبه إليه، إلا أن والدة مصطفى لم تسطتع تحمل ذلك الحنان، وتقرب مصطفي من أبيه، وبعدها فاتح الأب ابنه فكرة الزواج، إلا أن الأم بثت في عقله بعض الوساوس، حيث قالت شقيقة الأب "أمه قالتله هتسيب أبوك يتجوز وواحدة تانية غير أمك تنام مكانها، ومش هيبقي ليكم ورث ولا هيديك مصاريفك.. مش هيبقي ليكم حاجه"، ليتشتت الابن بينا هذا وذاك، بين كلام أبيه وعاطفة أمه.

"كان عامل فتة ولحمة..علشان يتغدا مع ابنه..وفي الأخر موته"..

بدأت شقيقة الضحية حديثها، لتحكى أول مشاهد الجريمة، قائلة في صباح يوم الحادث، كعادة أخى، نزل ليطمئن علي أحوالي لشدة مرضى، ثم ذهب إلي السوق لشراء بعض احتياجات البيت، حيث إنه يرعى أمور المنزل بعد انفصاله عن زوجته، وبعد رجوعه، صعد إلي الدور الأخير ليطمئن علي أحوال بنات أخيه، قائلة" كان عارف أنه بيودع الدنيا.. كان حاسس أنه هيموت".

واستكملت حديثها في انهيار وبكاء شديد "وبعدين أخويا نزل علشان يحضر الغداء، ويتناوله مع ابنه مصطفى، وكان عامل "فته ولحمة"، وطلب منى أطلع فوق علشان أكل معاهم بس علشان مرضى مبعرفش أطلع السلم، ودخلت أنام ساعة، صحيت علي صوت زعيق وسب، وهبد جامد في الشقه فوق، بس دى مكنتش أول مرة يتخانقوا، ومكنتش أول مرة مصطفي يرفع السكينة علي أبوه"

"مصطفى كان لسانه وحش مع أي حد.. ومش أول مرة يرفع السكينه علي أبوه"...

استطرقت "أم صفاء" في حديثها لتحكي تفاصيل الحياة اليومية، التي كانت تجمع مصطفى بأبيه، واللذان كانا دائما الشجار، والذي ينتهى بسب مصطفى لأبيه، وضربه بأى من الأثاث الموجود أمامه، قائلة "مصطفي مكنش أول مرة يرفع علي أبوه السكينة، وجرحه في دراعه إلي كان عامل فيه عملية قبل كده، ودى كانت نقطة ضعف أبوه، وكان مصطفي أول ميتخانق معاه يمسكه من دراعة إلي فيه العملية"، الأمر الذي دفع المجنى عليه، ليعود مصطفي إلي والدته التي لم تسطتيع لرفض أهلها ذلك، واكتفائهم بتربيه شقيقة مصطفي الكبرى، والتي لم تكن لها أي علاقة أو صلة بأبيها، منذ أن ترك والدتها انفصلا عن بعضهما البعض.

أكملت شقيقة الأب كلامها، ليبدأ المشهد الثانى، من مشاهد الجريمة التي يندى لها الجبين، حيث قالت "وهما بيتغدوا مصطفي فتح موضوع الجواز تانى مع أبوه، وقاله أنت خلاص هتتجوز يابابا، رد عليه ايوا يامصطفي، قاله طب ومصارفنا"، وبعد نقاش طويل دار بينه وبين والده، استشاط الطفل غاضبا من كلام والده تجاه أمه، فهرول مسرعا إلي المطبخ وأخد السكين، وعزم علي إرتكاب جريمته، والتي لم تكن هى الأولي، فكان دائم التعدى علي والده، ولكنها كانت النهاية.

"المشهد الاخير"....

قالت شقيقة الضحية، إنه بعد تلقي المجنى عليه طعنة نافذة في صدره، نزل إليها يستغيث بها لتنقذه، قائلة "لقيت أخويا نازل علي السلم وحاطت إيده علي الجرح، قولتله إيه حصل قاللي "مصطفي موتنى..ابنى موتنى"، مكنتش عارفه أعمل حاجه غير أنى أصوت، وأصرخ علشان حد يسمع صوتى ويجي، الناس اتجمعت وأخدوه في عربية علي المستشفى، ولكنه مات في وسط الطريق".

أضافت "طلبت من أحد الجيران متخليش مصطفي ينزل من الشقة لحد الشرطة متيجي، وهو كان قاعد فوق ومنزلش وسط الصويت والصريخ دا كله".

"عملت في أبوك ليه كده يامصطفي.. دا كان طيب وغلبان"...

أكدت إحدى جيران المجنى عليه، حسن خلقه، وطيبته التي كان يشهد بها الكثيرون من جيرانه، مشيرة إلي أنها تواجدت بمكان الحادث بعد سماعها صوت شقيقة المجنى عليه، ومجيء الشرطة لأخذ مصطفي، قائلة "أنا كنت موجودة لما الشرطة أخذت مصطفي، وسألته عملت ليه كده في أبوك، دا كان طيب وغلبان، قال لي "مهو خربشنى وجرحنى في إيدى أهو".