أكد نجل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر المهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر، أنّ ثورة "23 يوليو" حاربت الإقطاع الذي تسبب في فقر أكثر من 90% من المواطنين، وأنهت السيطرة الرأسمالية عن الحكم، ولكنها عادت الآن جرّاء سنوات الانفتاح الاقتصادي، حسب تعبيره.
وذكر في مؤتمر صحافي في ضريح عبد الناصر، أنّ "الثورة وضعت خطة شاملة لتنمية الوطن، وبدأت هذه الخطة ببناء السد العالي وسط ملحمة تاريخية بداية من تأميم قناة السويس مرورًا بالتغلب على العدوان الثلاثي وصولًا لتأميم المصانع واستصلاح الأراضي وخلق فرص عمل لأبناء الشعب"، حسبما قال.
وأوضح أن، الثورة نجحت في تحقيق هدفها بإنشاء جيش مصري قوي، يحمي الشعب ويحقق إرادته، وهذا ما تجلى للشعب في ثورة "25 يناير" عندما رفض قادة الجيش إطلاق النيران على المتظاهرين وطالبوا النظام بالتنحي، وظهر دور الجيش مجددًا في ثورة "30 يونيو"، عندما لبّوا نداء الجماهير وأنقذوا الوطن من فصيل "الإخوان المسلمين"، وفقًا لوصفه.
وأكد عبد الحكيم، أن ثورة "23 يوليو"، تصدت للفئات الأجنبية التي حاولت سرقة قوت الشعب المصري، في محاولة لخلق نهضة علمية وثقافية في هذا الوقت.
وشدد على ضرورة الالتزام بالقومية العربية، التي كانت واحدة من أهم أهداف ثورة "23 يوليو"، من أجل الحفاظ على وحدة العرب، ونصرة القضية الفلسطينية، والتغلب على كل المخططات الخارجية لتقسيم المنطقة العربية.