جنايات القاهرة تستأنف محاكمة العادلي وآخرين في "الاستيلاء على المال العام

تستأنف محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في معهد أمناء الشرطة في طرة، برئاسة المستشار حسن فريد،  الأحد، ثالث جلسات محاكمة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، و12 موظفًا في الوزارة، لاتهامهم بالاستيلاء على المال العام، حيث تعود تفاصيل الواقعة عندما قرر قاضى التحقيق المنتدب من وزارة العدل فى وقت سابق، إحالة حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق و12 آخرين من قيادات الحسابات والميزانية في الوزارة إلى محكمة الجنايات بتهمة الاستيلاء والإضرار بأموال وزارة الداخلية بمبلغ 2 مليار و388 مليونا و590 ألفًا و599 جنيهًا.

وجاء في أمر الإحالة أن المتهمين جميعًا عدا الأول والسابع والثامن، بصفتهم من أصحاب الوظائف العمومية، استعملوا محررات مزورة، وهي مذكرات العرض على الوزير المتضمن مبالغ مليار و134 مليون و900 ألف جنيه، فيما زورت من أجله بأن سلمها إليهم المتهم الثانى بعد تزويرها، وقام الباقون برصد ما تضمنه من مبالغ باستمارات الصرف 132 ع.ج، ومراجعتها واعتمادها وهى غير صالحة للصرف بموجبها من الخزينة.

وجاء فى البند السادس، بأمر الإحالة أن المتهمين من الثالث حتى الأخير سهلوا إلى المتهمين الأول والثانى الاستيلاء بغير حق على المبالغ المبينة في بنود الاتهام السابقة، بأن رصد المتهمين الثالث والرابع اللذين قاما بتسليمهم إلى المتهمين الأول والثانى بغير وجه حق، وقد ارتبطت هذه الجناية بجناية استعمال المحرزات المزورة ارتباطًا لا يقبل التجزئة وهي الجناية المبينة في بند الاتهام السابق.

وورد فى البند السابع الخاص بالمتهمين جميعًا، أنهم أضروا عمدا بالجهة التى يعملون بها وزارة الداخلية، بأن أضاف المتهم الثانى على خلاف القانون بمذكرات العرض المتضمنة بنود حوافز العاملين في الوزارة بندًا بمسمى "احتياطى مواجهة الأهداف الأمنية" وحدد له مبلغا ماليًا بناءً على أوامر المتهم الأول "العادلي"، الذي وافق على صرفه وقام المتهمون الثالث والرابع بتجميع المبلغ وقيده في استمارات الصرف 132 ع.ج، دون تحديد اسم الجهة المستحقة للمبلغ أو الشخص المنوط به استلامها، وقام المتهمان الخامس والسادس والمتهمان من التاسع حتى الأخير بمراجعته واعتمادها الموافقة عليها وهى غير صالحة للصرف بموجبها وإصدار الشيك وصرفه ثم صرف المتهمان السابع والثامن المبلغ من الخزينة وسلماه إلى المتهمين الثالث والرابع حال كونهما ليسا من أرباب العهد فأودعوها فى خزائن غير رسمية والصرف منها في غير أغراض الصرف القانونية بناءً على أوامر المتهمين الأول والثاني، كما هو مبين في التحقيقات.

وأسند قاضي التحقيق إلى المتهمين جميعا عدا السابع والأخير، تهمة الإضرار العمدي بأموال الجهة التى يعملان بها "وزارة الداخلية" بمقدار 688 مليون جنيه، بأن وافق المتهم الأول بعد العرض عليه من المتهم الثاني على صرف مبلغ من اعتمادات الباب الأول من موازنة الوزارة، على خلاف القانون، وبغير وجه حق، وذلك بموجب استمارات الصرف 132 ع.ج، التي راجعها واعتمدها ووافق عليها المتهمان الخامس والسادس والمتهمون من التاسع حتى الثانى عشر، وأجرى المتهم الثامن صرفها إلى المتهمين الثالث والرابع وتم إنفاقها.