كشفت مصادر أمنية لولاية "خنشلة" بالشرق الجزائري، أن فرقًا مختصة في تفكيك الألغام تمكنت خلال الأسبوع الأخير من تفكيك حوالي 15 لغماً تقليدياً في جنوب الولاية على مستوى مناطق "سيار، وبودخان، والمناطق الجبلية المتاخمة". وكانت تعليمة من قيادة الناحية العسكرية الخامسة تؤكد ضرورة تنقية المناطق الجنوبية لولاية "خنشلة" مباشرة عقب حادث انفجار لغم تقليدي الصنع الذي أودى بحياة شابين أحدهما صحافي في صحيفة البلاد، في منطقة سيار جنوب بلدية ششار في خنشلة في 12 تموز/يوليو الجاري. وتواصل هذه الفرق المختصة عملها باستعمال آلة كشف الألغام في ظروف صعبة نظرا لتلغيم الجماعات الإرهابية مناطق واسعة تتميز بتضاريس جبلية صخرية منذ 10 سنوات لمنع وصول قوات الأمن الجزائرية إلى معاقل التنظيمات المسلحة التي تتخذ من السلسلة الجبلية الممتدة حتى تبسة أقصى الشرق حصونا لها. وتفاجأت قيادة الناحية الخامسة في الشرق الجزائري لطريقة تلغيم المنطقة من طرف تنظيم القاعدة، مما دفعها إلى إرسال فرقة مختصة أخرى تملك تقنيات عالية في تفكيك الألغام المزروعة، وأشار مصدر أمني إلى صعوبة العمل الذي يجري باستعمال آلة الكشف عن اللغم، الأمر الذي جعل العملية بطيئة خاصة وأنها تتم بمراقبة طائرات مروحية.