العثور على قنابل ومواد سامة بحوزة الخلية الإرهابية

نجحت الدولة المصرية خلال الفترة الماضية والجارية من استعادة حالة الاستقرار للبلاد بصفة عامة وفي كل محافظات الجمهورية، واستطاعت وزارة الداخلية التصدي للعديد من الهجمات الإرهابية بضربات استباقية مفاجأة  للعناصر الخارجة عن القانون، ومنها الحادث الأخير الذي حاول الإرهابي تفجير نفسه أمام كنيسة العذراء بمسطرد، وبسبب التشديدات الأمنية من القوات المحيطة بالكنيسة لم يستطع العبور فقام بتفجير نفسه على بعض خطوات من القوات الأمنية، وهذه المحاولات من العناصر الإهاربية تبدو كمن يلفظ أنفاسه الأخيرة، وتستوجب اليقظة من الجميع.

 

 

وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الداخلية، أن التحريات التي قامت بها الأجهزه المعنية بالدولة أكدت لقاء الإرهاربي "عمرو محمد أحمد مصطفى"، الذي قام بتفجير نفسه أمام كنيسة العذراء بمسطرد، بمساعدة اثنين أخرين من عناصر الخلية الإرهابية، حيث قام المتهم يحيى كمال باستكشاف ومراقبة محيط الكنيسة مستخدمًا دراجة نارية، فيما أعطى المضبوط «محمد عواد»، إشارة البدء للإرهابي القتيل «عمر مصطفى» الذي كان يضع حازمًا ناسفًا تحت ملابسه.

وأضافت الوزارة  وفقًا لبيان لها مساء الأحد، أن الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها وزارة الداخلية لتأمين المنشآت، أسفرت عن فشل الإرهابي في التسلل إلى حرم الكنيسة لتنفيذ مخططه الإرهابي، والذي أدى إلى قيامه بالتراجع حال مشاهدته رجال قوات الأمن في محاولة لإيجاد حل بديل، ما جعل العبوة الناسفة تنفجر، ما أدى إلى حتفه وتناثر أشلاء جسده بالمنطقة على بعض خطوات من الكنيسة.

 

 

وتابعت الداخلية، أنه عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا تم ضبط عناصر البؤر الإرهابية، وهم كل من «محمد أحمد عبدالمؤمن عواد واسمه الحركي زيزو المنياوي مواليد 1975، القاهرة، ويقيم في شارع الجمهورية بالزاوية الحمراء ويعمل موظفًا»، و«يحيى كمال محمد دسوقي، مواليد 17 ديسمبر 1979، القاهرة، ومقيم بمساكن الزاوية الحمراء، ويعمل ميكانيكي سيارات»، و«صبري سعد محمد موسى، مواليد 11 أكتوبر 1976، القاهرة ويقيم في القليبوبية، ويعمل موظفًا بالشركة المصرية للخدمات البترولية».

 و«رضوى عبدالحليم سيد عامر، مواليد 17 أبريل 1976، القاهرة، وتقيم بالزمالك، وحاصلة على ليسانس آداب»، وهي من العناصر النسائية التي لها دور بارز في مجال الاستقطاب والترويج للأفكار المتطرفة، وتقوم بتوفير الدعم المالي للعناصر الإرهابية بتكليف من بعض الهاربين بالخارج، و«هيثم أنور معروف ناصر، مواليد 16 فبراير 1974، القاهرة، ومقيم بالزواية الحمراء»، وسبق انضمامه لإحدى البؤر المعتنقة للفكر القطبي عام 1999، و«نهى أحمد عبدالمؤمن عواد، مواليد 4 يناير 1980، القاهرة، وتقيم بالزواية الحمراء»، وهي شقيقة المضبوط محمد عواد.

 

 

وأكدت الوزارة أنه خلال تفتيش مساكن أعضاء الخلية الإرهابية، عثر على «سلاحين آليين ورشاش عوزي وطبنجة عيار 9 مم و2 فرد خرطوش وكمية كبيرة من الطلقات النارية مختلفة الأعيرة ونصف كيلو بارود و5 كغم من مادة النترات وكمية من بودرة الألمونيوم وسائل الأسيتون الذي يستخدم في تصنيع المتفجرات، ودائرة كهربائية وريموت كونترول وكمية كبيرة من الألعاب النارية، وبرطمان به مادة سائلة مجهولة، وجوال به كمية من رولمان البلي، وكمية كبيرة من المسامير، ومبلغ مالي قدره نصف مليون جنيه، بالإضافة لـ 3 سيارات».
وأشارت الداخلية إلى أن الإرهابيان محمد عواد ويحيى كمال، قاما بالإدلاء باعترافات حول قيامهما بوضع مادة سامة على المسامير المستخدمة في تصنيع العبوة لإحداث إصابات قاتلة بمحيط الموجة الانفجارية.