شهّد البرلمان التونسي حالة من الاحتقان والتوتر، طغت على جلسته العامة ،مساء الأربعاء، بعد أن تم تسريب مجموعة من الصور المطبوعة المسيئة لرسول الإسلام والذات الإلهية المتداولة على شبكة الإنترنت إلى قاعة الجلسة، فيما أمر رئيس المجلس مصطفى بن جعفر بفتح تحقيق للكشف عن الجهة التي سرّبت الصور وأهدافها، في حين اعتبر معارضون أن تسريب الصور في هذا التوقيت وداخل قاعة الجلسة العامة البرلمانية، "حملة انتخابية سابقة لأوانها" ، ومحاولة للتشويش على مناقشة الدستور وأعمال المجلس. وقد خيّم الاحتقان والتشنج على نواب المجلس التأسيسي التونسي خلال الجلسة العامة المنعقدة، مساء الأربعاء، للتصويت على أعضاء مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، حيث انفجر النائب عن تيار المحبة أيمن الزاغي، باكيا تأثرا بالصور المسيئة للرسول، وهو ما أحدث حالة من الفوضى داخل أعمال المجلس التأسيسي، فيما طالب نواب آخرون بالتنصيص في الدستور التونسي على حماية المقدسات مثلما وقع دسترة تحجير التكفير والتحريض على العنف. وقد أعلن رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر عن فتح تحقيق للتحري في شأن المسؤول عن عملية تسريب الصور في قاعة الجلسة  التي وصفها بـ"الخبيثة". ويواصل العديد من نواب التأسيسي انتقاد  المصادقة على مبدأ  تحجير التكفير في الفصل السادس من الدستور التونسي، دون التنصيص على تجريم الإعتداء على المقدسات، على غرار نواب حزب الرئيس التونسي المنصف المرزوقي (المؤتمر من أجل الجمهورية)، في حين اعتبر معارضون أن تسريب الصور في هذا التوقيت وداخل قاعة الجلسة العامة البرلمانية، "حملة انتخابية سابقة لأوانها" ، ومحاولة للتشويش على مناقشة الدستور وأعمال المجلس.