أفادت المعلومات الواردة من الحصن في حمص السورية بقيام ما يسمى قوات الدفاع الوطني التابعة لـ "الشبيحة" بحرق المسجد الكبير (مسجد صلاح الدين الأيوبي) في بلدة الحصن. وأكّد ناشطون في مرمريتا أن "شبيحة" ابن بلدتهم بشر اليازجي أحرقوا المسجد الواقع على المدخل الجنوبي لمدينة الحصن. وأشارت تنسيقية أحرار قلعة الحصن إلى قيام مجموعة من "شبيحة اليازجي" بحرق المسجد المذكور وإضرام النار داخله بعد إحراق العديد من العمارات السكنية عند منطقة مفرق الحصن بالقرب من المسجد بعد سرقة محتويات وأثاث الشقق التي تم تهجير الأهالي منها منذ أشهر عدة تحت وطأة هجمات قوات "الشبيحة"، وقصف حاجز القصر عند قرية عين العجوز الموالية للحكومة في وادي النصارى. وأظهرت صورة نشرتها تنسيقية أحرار قلعة الحصن تموضع حواجز ترابية لـ "الشبيحة" وهي تحيط بالمسجد المستهدف، مشيرة إلى أن هذا يدل على تورطهم بشكل كامل في جريمة حرق المسجد ويُذكر أن بشر اليازجي بات معروفاً في وادي النصارى كونه أكثر "شبيحة الحكومة" ولاءً، وهو الذي أدخل منطقة الحصن ووادي النصارى في ممارسات "التشبيح"، بدءًا من قيامه بتسليح مسيحيي الوادي وتمويلهم ليقيموا حواجز جنبًا إلى جنب مع قوات الأمن والجيش، وذلك لمنع وصول الغذاء والدواء للمصابين والجرحى في منطقة قلعة الحصن، ومحاولة زرع بذور الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في منطقة الوادي عمومًا.