شيّع المواطنون الفلسطينيون، ظهر الثلاثاء، في مدينة رام الله، جثمان الشهيد رشدي محمود حسن التميمي(28 عامًا)، والذي استشهد متأثرًا بجراحه التي أُصيب بها قبل يومين على إثر مواجهات اندلعت في قرية النبي صالح التابع لمدينة رام الله، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقد أُصيب التميمي برصاصة حية في الفخذ والبطن نقل على إثرها لمجمع فلسطين الطبي في المدينة، وأُصيب بنزيف داخلي قبل أن يرتقي إلى الله شهيدًا، والشهيد التميمي من قرية النبي صالح يعمل في جهاز الشرطة الفلسطينية، فيما شارك في الخليل عشرات المواطنين في مدينة الخليل الثلاثاء، في اعتصام جماهيري أمام ميدان ابن رشد وسط المدينة، للتضامن مع أهالي قطاع غزة، وتنديدًا بجرائم الاحتلال والعدوان على غزة، وشيعوا جثمان الشهيد حمدي الفلاح الذي استشهد الإثنين، إثر المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال. ودعت القوى الوطنية والإسلامية، المواطنين إلى المشاركة في فعاليات واسعة خلال بيان مشترك، هو الأول من نوعه بعد سنوات من الانقسام، وأعلنت القوى في المحافظة أن الأربعاء، هو إضراب شامل وحداد وطني عام على أرواح شهداء شعبنا في قطاع غزة. ودعا البيان إلى استمرار تصعيد وتفعيل وتوسيع أشكال المقاومة الشعبية كافة، ضد كل مظاهر الاحتلال ومستوطنيه في كل المواقع وبشكل مفتوح، وإطلاق روح المبادرة والإبداع الكفاحي، فيما توجه المعتصمون وآلاف المواطنين للمشاركة في تشييع جثمان الشهيد حمدي الفلاح، بعد الصلاة عليه في مسجد الحسين بن علي، في عين سارة، ومنه إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء. وعلى صعيد آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، مدينة نابلس في الضف الغربية وداهمت عددًا من منازل المواطنين، وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت أربعة مواطنين، هم: ياسر مناع، ويوسف الطاهر، وأمجد قمحية، وأنس جود الله. وعلى صعيد منفصل، أُصيب العديد من الشبان بحالات اختناق بالغاز، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال، الثلاثاء، في بلدة سلواد شرق رام الله، بعد أن اندلعت المواجهات على مدخل البلدة الجنوبي، بالقرب من مستوطنة عوفرة بين عشرات الشبان المحتجين على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، وجنود الاحتلال الذين أطلقوا قنابل الغاز والرصاص المطاطي، صوب المحتجين. كما اندلعت صباح الثلاثاء، مواجهات في مخيم عايدة شمال بيت لحم بين الشبان وقوات الاحتلال، تنديدًا ما يجري من مجازر بحق الأبرياء في قطاع غزة. وفي المواجهات التي اندلعت على المدخل الشرقي للمخيم قرابة قبة راحيل أي محيط مسجد بلال بن رباح، استخدم فيها جنود الاحتلال الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز والصوتية، ما أوقع عددا بحالات اختناق.كما قامت قوات الاحتلال باقتحام المخيم وملاحقت الشبان واعتقلت طفلاً في الحادية عشرة من عمره في حديقة مركز لاجئ حين كان يلهو فيها، لم تعرف هويته بعد، كما انتشر عدد كبير من جنود الاحتلال على طول امتداد شارع البندك.