قال تقرير أعده الموقع الالكتروني لصحيفة " هآرتس" العبرية إن المقاومة الفلسطينية أطلقت منذ فجر الجمعة نحو 200 صاروخ وقذيفة باتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية، مما أدى إلى وقوع خسائر مادية فادحة وإصابة ثلاثة جنود. وبحسب التقرير، يبدو أن الجمعة كان حافلا بالأحداث المفاجئة، حيث اعترف الاحتلال بسقوط صاروخين في مدينة القدس المحتلة، وهي سابقة من نوعها منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث زعم أنهما سقطا في منطقة مفتوحة ولم يخلفا أي أضرار بشرية. وفي مدينة تل أبيب بمركز الأراضي المحتلة عام 1948، سقط صاروخين أطلقتهما كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، حيث اعترف الاحتلال بذلك، زاعمًا وقوعهما بمنطقة مفتوحة. وأشار التقرير إلى إطلاق قذيفتين من وسط سيناء باتجاه المجلس الإقليمي أشكول، حيث انفجرت أحدها بالقرب من احد المنازل، والثانية في منطقة مفتوحة، وهي ليست الحادثة الأولى، فقد سبق ذلك إطلاق ثلاثة قذائف من نفس المكان. ومن جملة الأحداث التي وقعت الجمعة، تصديق وزير الجيش الإسرائيلي ايهود باراك على استدعاء نحو 75 ألفا من قوات الاحتياط، الأمر الذي يشوبه بعض الشبهات، إذ أن استدعاء كتائب الاحتياط للحرب بحسب القانون الإسرائيلي لا يتم إلا من خلال مصادقة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست التي لم تنعقد حتى اللحظة. وإضافة إلى ذلك، اضطر جيش الاحتلال إيقاف هجماته على قطاع غزة مرغمًا نتيجة لزيارة رئيس الوزراء المصري هشام قنديل إلى القطاع، حيث التقى برئيس الحكومة الفلسطينية هناك إسماعيل هنية، لمدة ثلاث ساعات فقط، ثم تجددت الهجمات في أعقاب مغادرته. وخلال ساعات النهار، صدقت وزارة الجيش الإسرائيلية على إمداد الجيش ببطارية خامسة من منظومة " القبة الحديدة" للاستعانة بها على صد بعضٍ من صواريخ المُقاومة الفلسطينية، والتي سيُشرع بتركيبها مساء السبت. وذكرت الصحيفة أن جيش الاحتلال قصف نحو 600 هدف في قطاع غزة منذ بداية العدوان قبل ثلاثة أيام، منها 238 منذ فجر الجمعة، و 90 منذ مغادرة هشام قنديل للأراضي الفلسطينية وحتى ساعات المساء.