قررت محكمة جنايات الإسماعيلية السبت، مد أجل النطق بحكم الإعدام على 19 متهمًا أدينوا بقتل شاب داخل مسجد أثناء أدائه لصلاة التراويح في رمضان قبل الماضي إلى جلسة الثالث عشر من كانون الأول/ديسمبر المقبل.وكانت المحكمة قد قضت الشهر الماضي بإحالة أوراق المتهمين إلى فضيلة المفتي وحددت السبت موعدًا للنطق بالحكم، إلا أنها قررت مد أجل النطق بالحكم لعدم اكتمال هيئة المحكمة.ويحاكم اثنان حضوريًا في القضية والباقون غيابيًا.وترجع وقائع القضية إلى شهر رمضان قبل الماضي عندما تلقى مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الإسماعيلية وقتها اللواء مصطفى كامل حلمي إخطارًا من اللواء ياسر صابر مدير مباحث الإسماعيلية يفيد مقتل شاب في العقد الثاني من العمر داخل مسجد أبوعليان بالتل الكبير وبه عدة طعنات بالرأس والظهر والبطن وذلك أثناء أدائه لصلاة العشاء والتراويح بالمسجد على يد مجموعة من الأشخاص مجهولين وبحوزتهم سلاح آلي وأسلحة بيضاء.وأكدت تحريات فريق البحث أن المجني عليه يدعى أسامة حسين 24 سنة، عامل، وبالمعاينة المبدئية لجثة المجني عليه وجد بها عدة طعنات بالرأس والظهر والبطن بأسلحة بيضاء.واعترف المتهمين تفصيلا بارتكاب جريمتهم بدافع الثأر لشقيق المتهم الأول الذي قتل على يد ابن عم المجني عليه في حزيران/يوليو الماضي.وقد وجهت النيابة العامة للمتهمين من الأول وحتى الثامن تهمة القتل عمدًا مع سبق الإصرار والترصد للمجني عليه أسامة السيد حسين محيلس؛ بأن عقدوا العزم وبيتوا النية على قتله وأعدوا لذلك أسلحة بيضاء (سنج،سكاكين،مواسير حديدية،عصي) وترصدوا له في المسجد الذي أيقنوا تواجده فيه وما أن ظفروا به مصليًا بين يدي "الله عز وجل" في سلام حتى انهالوا عليه طعنا وضربًا بالأسلحة البيضاء قاصدين من ذلك قتله .ويحاكم المتهمون من التاسع وحتى الثاني عشر بتهمة المشاركة في ارتكاب جريمة القتل مع المتهمين من "الأول وحتى الثامن" عمدًا مع سبق الإصرار والترصد وذلك بأن تعقب "المتهم التاسع" المجني عليه وأخبرهم بمكان تواجده وراقب "المتهم الثاني عشر الطريق شادًا من أزرهم وقام المتهمان "العاشر والحادي عشر" بنقل الجناة وصولًا وهروبًا من مسرح الجريمة.كما يواجه المتهمون من الأول وحتى الثاني عشر" تهمة تدنيس دار من دور العبادة"مسجدًا"بأن قاموا بقتل المجني عليه وهو قائم يصلى بداخله مما ترتب عليه التشويش على إقامة شعيرة صلاة التراويح، وكما يواجه المتهمون من "الثالث عشر وحتى التاسع عشر" تهم أنهم قاموا بتحريض المتهمين من "الأول إلى الثاني عشر" على قتل المجني عليه مع سبق الإصرار والترصد بأن بثوا في نفوسهم فكرة الثأر من المجني عليه لمقتل شقيق المتهم الأول على يد أحد أقارب المجني عليه.وكانت جلسة عرفية قد عقدت بين أهالي القتيل والجناة انتهت بتغريم عائلتهم مليون جنيه على سبيل الدية وذلك حق عليهم لدخولهم بيت من بيوت الله "دار عبادة" وقتل شاب فيه وهو يصلى في المسجد حسب ما أعلنه قاضي الدم الذي نظر القضية.