قال الأمين العام لجبهة "التحرير" الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة "التحرير" الفلسطينية د.واصل أبو يوسف "إن حكومة نتنياهو ذهبت إلى انتخابات مبكرة من أجل تصدير أزمتها الداخلية والخارجية، ولإخفاقها في الكثير من الملفات السياسية والاقتصادية، وفي ظل الانتخابات الإسرائيلية المقبلة سيكون هناك جولة تصعيد جديدة، وعدوان ضد قطاع غزة، مع تصاعد وتيرة الاستيطان، ودماء شعبنا الفلسطيني هي وقود لهذه الانتخابات". وتابع "إن الأولوية الأولى في هذه المرحلة هي الذهاب إلى الأمم المتحدة للحصول على عضوية دولة غير عضو في المؤسسة الدولية، وأعتقد أنه لن يحصل أي تغير في الموقف الأميركي ما قبل الانتخابات الرئاسة الأميركية، وبالتالي لا يمكن توقع أي ضغط أميركي على حكومة الاحتلال". فيما بين أبو يوسف أن حركة "حماس" غير مستعجلة على المصالحة، وتنتظر مجموعة من التغيرات في المنطقة قبل أن تحسم أمرها، وفق تقديره. ونوه إلى أن الجهد الفلسطيني ينصب حاليًا على إنجاح المسعى في الأمم المتحدة للاعتراف بفلسطين دوله غير عضو في المنظمة الدولية، والتي ستعتبر فيها الأراضي الفلسطينية التي احتلت العام 1967 أراضي محتلة وليس متنازعًا عليها، وسيتم تعريف حدود دولة فلسطين بما فيها القدس، مع التأكيد على تنفيذ القرار الأممي 194، القاضي بحق عودة اللاجئين من أبناء شعبنا إلى ديارهم. وأكد على أن الانقسام بين الضفة وغزة هو مصلحة صافية للاحتلال الإسرائيلي، داعيًا إلى ضرورة إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية، لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية، وتعزيز صمود الشعب فوق أرض وطنه، وتطوير المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال والاستيطان والتهويد والحصار. وطالب أمين عام جبهة "التحرير"، تدويل قضية الأسرى في المحافل الدولية، وتسليط الضوء على معاناتهم وتنكيلهم بأشكال التعذيب كافة المخالفة لكل الأعراف الدولية، ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة، وطالب بعقد مؤتمرات شعبية ودولية لفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في حق الأسرى، وإبراز قضيتهم وهم يخوضون معركة الصمود.