وصلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى الجزائر صباح الاثنين،  في إطار جولة للمنطقة لبحث تطورات الوضع في مالي، ودراسة ملف تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي الذي بات يهدّد دول المنطقة بعدما استقطب إليه تنظيمات أخرى على غرار حركة "التوحيد والجهاد" و الحركة "الأزوادية جماعة أنصار الدين". ووصلت كلينتون مطار هواري بومدين الدولي صبيحة الاثنين، ومن المنتظر أن تتمّ جولتها إلى البلقان حسب مصادر "مصر اليوم". وتأتي زيارة المسؤولة الأميركية في ظرف حساس تعيشه المنطقة وتصاعد أمني ينذر باندلاع حرب في منطقة الساحل تحرّكه فرنسا، ويبقى الموقف الأميركي غير واضح خاصة بعد الفشل الذي لحق بقواتها في أفغانستان والعراق وهذا ما يراه محللون سياسيون. وتلتقي هيلاري كلينتون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ووزير الخارجية مراد مدلسي للتباحث حول تقريب الرؤى بين الدولتين الجزائرية والأميركية فيما يخص أزمة مالي، وتهدف زيارة كلينتون أيضًا إلى الاستفادة من التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب و تنظيم "القاعدة" و التعرف على رؤيته المقربة من هذا التنظيم الإرهابي العالمي. وذكرت أمس كاتبة الدولة الأميركية في بيان لها أنه زيارتها للجزائر "تندرج في سياق الدورة الأولى للحوار الإستراتيجي الجزائري ـ الأميركي المنعقدة في 19 أكتوبر الجاري في واشنطن، والتي أعطت دفعًا ملحوظًا للتشاور السياسي بين البلدين، وستتمحور المحادثات التي ستجريها كاتبة الدولة الأميركية حول تعزيز الشراكة الاقتصادية والأمنية بين البلدين". ومن المنتظر أن تدوم زيارة كلينتون يومًا واحدًا، وتعد هذه الزيارة الثانية لمسؤولة الخارجية الأميركية منذ مطلع العام الجديد بعد زيارتها للجزائر شهر فبراير الماضي.