قال رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف، السبت، إن بلاده "لم تتحرر بالكامل"، بعد عام على مقتل العقيد معمر القذافي وسقوط نظامه. وأشار المقريف في خطاب ألقاه مساء الجمعة، إلى أنه "من بين أسباب التأخر في بناء مؤسسات الدولة عدم استكمال عملية التحرير بشكل حاسم في جميع المناطق". وعرض المقريف حصيلة "قاتمة" للسنة الماضية، مشيرا إلى "التراخي والتباطؤ في بناء القوات المسلحة الوطنية والأجهزة الأمنية، وكذلك عدم الإسراع في السيطرة على السلاح المنتشر في كل مكان". وأشار إلى "عدم استيعاب الثوار في شتى مرافق الدولة والاهتمام الجاد بشؤونهم وشؤون الجرحى وذوي الاحتياجات الخاصة منهم". وقال المقريف إن "التراخي في بعض الملفات المهمة مثل إصلاح وإعادة النظام القضائي والمصالحة الوطنية الشاملة والعادلة ورد المظالم والحقوق، وفي إطلاق عدد من المشروعات العاجلة للإنعاش الاقتصادي والاجتماعي، خلق حالة من التذمر والاحتقان بين مختلف شرائح المجتمع وأدى إلى انتشار الفوضى والاضطراب والفساد والضعف في أداء مختلف الأجهزة والواجهات الحكومية والرسمية". يذكر أن بعض المدن الليبية التي كانت معاقل نظام القذافي شهدت قتالا داميا بعد سقوط النظام، راح ضحيتها مئات القتلى. وتشهد في مدينة بني وليد أحد أواخر معاقل النظام السابق معارك مستعرة منذ عدة أيام.