كشف المجلس القومي لحقوق الإنسان عن تلقيه شكوى جديدة بخصوص واقعة تهجير قسري جديدة لـ 5 أسر مسيحية مكونة من 20 فرد في الجيزة. قال عضو المجلس، محمد زراع: إن التهجير جرى بعد اتهام شقيق صاحب الشكوى بالمشاركة في الفيلم المسيء للرسول صلي الله عليه وسلم حيث احتشد مجموعة من الأهالي في منطقة فيصل حول منزله للاستفسار عن مدى صحة مشاركة شقيقه في الاشتراك في الفيلم المسيء وهو ما نفاه الشاكي، وأوضح أنه لا توجد صلة لأخوه بذلك الفيلم من قريب أو بعيد، وانتهى الأمر بانصراف الحشود. ولكن فوجئت الأسرة المسيحية بمداهمة قوة من رجال مباحث الجيزة منزل الشاكي، وطالبوا الأسر القاطنة فيه بالرحيل فورًا. قالت قوة الأمن إن مجموعات "سلفية" قادمة لحرق منزلهم، وغادرت الأسر المنزل بالفعل. وأضاف زراع: أن الشاكي بعد مرور فترة من الوقت اتصل بأحد ضباط حملة المباحث للاستفسار عن إمكان عودتهم إلى المنزل، فأخبره أن الوضع ليس آمنًا، ولا يجب أن يعودوا إلى أن تستقر الأمور. وعليه فان المجلس القومي لحقوق الإنسان أعد مذكرة تفصيلية عن الواقعة، وأرسل خطابات إلى كلاً من وزارة الداخلية والنيابة العامة, طالب فيه بتأمين الأسر المسيحية ورجوعها إلى منازلها والتحقيق في الواقعة. يذكر أن بعض الصحف الغربية تناولت الأمر في الأيام الأخيرة  على تدهور وضع المسيحين في مصر, فيما وصف وضع الأقباط فى مصر بـ"المقبول" في عهد الرئيس السابق حسني مبارك الذي لم يكن صديق ولكنه لم يكن أيضًا عدو.