تظاهر العشرات من الجالية السورية في القاهرة، وعدد من المصريين أمام السفارة السورية في القاهرة، قبل اجتماع وزراء الخارجية العرب في مصر، للتعبير عن رفضهم بقاء النظام السوري، ما نتج عنه وقوع اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن المناط بها حماية مقر السفارة. وبادر المتظاهرون العساكر بإلقاء الحجارة وزجاجات مولوتوف، مما أسفرت عن اشتعال كابين الحراسة وإصابة الجنود، وتبادل الطرفان بعد ذلك قذف الحجارة، ما نتج عنه انسحاب المتظاهرين وتجمهم أمام فندق سيمراميس قرب كوبرى قصر النيل. ورشق المتظاهرون مبنى السفارة السورية وسيارات الأمن بالحجارة، بعد الاشتباكات التي وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن، وذلك أثناء حالة الكر والفر، التي يشهدها محيط مبنى السفارة. وهاجم المتظاهرون سيارة شرطة، وتجمعوا حولها، وقذفوها بالحجارة وحاولوا إحراقها بالمولوتوف، وكادوا يفتكون بقائدها لولا تدخل بقية القوات، التي أطلقت أعيرة نارية في الهواء وقنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وأعلن عدد من السوريين اعتصامًا وإضرابًا عن الطعام أمام مقر الجامعة العربية في ميدان التحرير، مطالبين الدول العربية باتخاذ قرارات حاسمة في اجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد الأربعاء.