أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء أن الولايات المتحدة تدعم مصر التي نشرت في سيناء تعزيزات عسكرية للتصدي للإسلاميين، إلا أنها شددت على ضرورة تنسيق القاهرة مع إسرائيل واحترام اتفاقية السلام الإسرائيلية المصرية الموقعة عام 1979. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند "ندعم جهود المصريين الذين يعملون جاهدين لدحر الإرهاب والقضاء على تهديدات أمنية اخرى في سيناء". وأضافت "نشجعهم في الجهود التي يبذلونها ليس فقط من أجل تحسين الأمن في مصر ولكن أيضًا من أجل مصلحة جيرانهم. نحثهم على مواصلة التنسيق واحترام بنود معاهدة السلام" مع اسرائيل. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعث مؤخراً رسالة إلى مصر يحثها فيها على سحب دباباتها فوراً من شبه جزيرة سيناء بعد أن أرسلتها إلى هذه المنطقة لمحاربة الجماعات الاسلامية المتطرفة كما ذكرت صحيفة معاريف الثلاثاء. وفي هذه الرسالة طلب نتانياهو من القاهرة الكف عن ارسال تعزيزات عسكرية إلى سيناء بدون تنسيق مسبق مع اسرائيل وفقا لمعاهدة السلام الموقعة بين البلدين عام 1979 والتي تنص على أن تكون شبه جزيرة سيناء منطقة منزوعة السلاح. وأوضحت المتحدثة الأميركية أن "الولايات المتحدة تحدثت بالتأكيد مع الاسرائيليين" في هذا الملف: "يريدون أمنًا أفضل في سيناء ولكن من خلال احترام بنود معاهدة" السلام مع مصر. وتواجه مصر أزمة خطيرة في سيناء حيث قتل 16 من جنود وضباط حرس الحدود في 5 آب/أغسطس الجاري في هجوم شنته مجموعة مسلحة دخلت على الأثر الأراضي الإسرائيلية حيث تم القضاء عليها. ويعد هذا الهجوم الأخطر الذي تتعرض له القوات المسلحة المصرية في سيناء منذ اتفاقات السلام 1979 التي اعادت هذه المنطقة إلى السيادة المصرية.