السفير جمال بيومي

اختتم الرئيس السيسي الأسبوع الماضي زيارته إلى فرنسا والتي تعد الزيارة الثالثة له، كما أنها امتداد لزيارته الرئاسية إلى أوروبا والتي بدات منذ توليه فترته الرئاسية في عام 2014، حيث زار ألمانيا والمجر وإيطاليا والفاتيكان وألمانيا وفرنسا، كما التقى بعدد من الرؤساء الأوربيين في المحافل الدولية.

  واستطلع "مصر اليوم" رأي  عدد من الدبلوماسيين بشأن زيارات  الرئيس السيسي، إلى أوروبا بخاصة وأن زيارته الأخيرة لفرنسا تختلف عن الزيارتين السابقتين، وأكد الدبلوماسيون  أن الزيارات تأتي في توقيت مهم في ظل التحولات التي تشهدها المنطقة. وأوضح السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن أهمية الزيارات تأتي في ظل الحرب ضد الإرهاب، التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وأن فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا تعد أهم 4 دول في الاتحاد الأوروبي، لذلك تحرص مصر على الحصول على دعم هذه البلدان.

 ولفت إلى أن زيارات الرئيس لأوروبا نقطة تحول، مشيرا إلى أن زيارته الأخيرة  تختلف عن الزيارتين الأولى والثانية فهناك تطورات لحقت بالأمور، كما أن القاهرة حريصة على وجود الاستثمارات الفرنسية في مصر بعد أزمتها الاقتصادية الأخيرة. ومن جانبه أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن لقاء السيسي بنظيره الفرنسي، مهم للغاية ويأتي بعد التطورات في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الرئيس حريص على معرفة موقف باريس من لتطورات الإيجابية، التي تشهدها المنطقة، بعد الحرب ضد تنظيم "داعش"، والمصالحة الفلسطينية بين حركتى "فتح" و"حماس".

وأضاف في تصريح إلى "مصر اليوم" أن فرنسا عضو مهم في اللجنة الرباعية الدولية، لذلك يرى السيسي أنه من الضروري التنسيق مع باريس، وهناك اختلاف بين الزيارات الثلاث، حيث حدثت تطورات داخلية جذرية في مصر في السنوات الأخيرة، كما أن الوضع مختلف في المنطقة مع اقتراب تحريرها من (داعش) في العراق وسورية. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وصل أمس الأحد، إلى العاصمة الفرنسية واستقبل رئيس شركة نافال للصناعات للعسكرية اليوم الإثنين، بمقر إقامته في العاصمة الفرنسية باريس. وتابع:" زيارات الرئيس لأوروبا كللت نجاح الدبلوماسية المصرية وحققت تقاربا مهما مع هذه الدول