سامح شكري و جاريد كوشنر

التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأربعاء، بوفد أميركي رفيع المستوى برئاسة جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي، وعضوية كل من جيسون جرينبلات المساعد الخاص للرئيس الأميركي والممثل الخاص للمفاوضات الدولية، ودينا باول نائب مستشار الأمن القومي للشؤون الاستراتيجية، وذلك في إطار جولتهم الحالية في عدد من دول المنطقة من أجل التباحث بشأن سبل دعم عملية السلام، واستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وكشف المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية سامح شكري أعرب عن تقدير مصر للجهود الأميركية من أجل تحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتطلعها لتكثيف الإدارة الأميركية لجهودها خلال الفترة المقبلة، في هذا الشأن. كما استعرض وزير الخارجية تقييم مصر للأوضاع السياسية والأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرًا إلى سلبيات مرحلة الجمود التي تمر بها عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وانعكاساتها على أمن واستقرار المنطقة بالكامل.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن محادثات الوزير شكري مع الوفد الأميركي تناولت العناصر والمحددات التي يمكن الاستناد إليها لتشجيع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على استئناف المفاوضات، وأكد وزير الخارجية على أهمية وجود أُفُق وإطار زمني واضح ومرجعيات متفق عليها للمفاوضات، مشيرًا إلى أن المنطقة بأكملها في حالة تعطش لإحلال السلام وإنهاء الصراع الذي دام لعقود طويلة، ومن خلال حل دائم يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش إلى جوار دولة إسرائيل في سلام وأمن، منوهاً إلى أن التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية من شأنه أن يسهم في تحقيق الاستقرار ووقف العنف والتوتر بالمنطقة.

وأضاف أبو زيد، أن الوزير شكري استمع من الوفد الأميركي بشأن أهداف ونتائج جولته الحالية في المنطقة، والاتصالات التي يقوم بها مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وعدد من الأطراف الإقليمية والدولية. وحرص وزير الخارجية على الإجابة عن الأسئلة التي طرحها الوفد بشأن رؤية وتقييم مصر لسبل دفع عملية السلام إلي الأمام، بما في ذلك تقييم الجهود التي تستهدف تحسين الوضع الاقتصادي ومستوى معيشة المواطنين الفلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة.

وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين مصر والولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة، من أجل الدفع بعملية السلام واستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.