عبدالله حسن

 أكّد وكيل الهيئة الوطنية المصرية للصحافة عبدالله حسن، أن الهيئات الوطنية لها دور أساسي وواضح وحيوي في الانتخابات المحلية، مشيرًا إلى أنّه "لابد أن نعترف أن المحليات ممتلئة بالفساد ويجب أن نخطو  نحو الإصلاح، لافتا إلى أن الإصلاح يتم من خلال وسائل الإعلام، حيث أن بداية مواجهة الفساد تأتي من توعية المواطنين بالمرشحين."

وأضاف حسن، خلال كلمته بندوة "دور المؤسسات الوطنية في الانتخابات المحلية" التي تقام اليوم الاثنين، بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، أنّ الإعلام يقع عليه دور أيضا في إبراز المرشحين بشكل جيد يسمح للمواطنين والناخبين في النجوع والقرى والأماكن النائية بالتعرف الجيد على المرشحين.

وبيّن وكيل ثان الهيئة الوطنية للصحافة، الدكتور عصام فرج، أن على وسائل الإعلام دور كبير في ترسيخ ونشر ثقافة الديمقراطية طوال العام وليس خلال فترة الانتخابات فقط، لافتاً إلى تشجيع الناخبين على المشاركة في الانتخابات وقواعدها، مضيفًا أن هناك مالا سياسيا واستغلالا للمواطن الفقير ولدور وسائل الإعلام أثناء فترة الانتخابات، لذا يأتى دور الإعلام في توعية المواطنين ومراقبة العملية الانتخابية ورصد أي قصور أو تجاوزات، لافتاً إلى الدور الرئيسى للهيئات الوطنية للإعلام والصحافة هو تأهيل الاعلاميين والصحفيين لأداء هذا الدور.

وبالنسبة للمعايير المهنية المنظمة لعمل وسائل الاعلام المملوكة للدولة، أكد فرج أن التوازن يعد مسؤولية لهذه الوسائل بين الآراء المختلفة للمرشحين والعدل في الأوقات الدعائية لكل منهم، وعدم الانحياز لشخصية دون أخرى أثناء فترة الانتخابات، مشددا على أن الصحافي يتعرض للحبس  المحقق حال خوضه في الأعراض أو تحريضه على العنف.

وكشفت عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، سوزان قليني أهمية تقييم المشهد العام للإعلام قبل الانتخابات المقبلة سواء المحلية أوالرئاسية، مضيفة خلال كلمتها بالندوة، أنّ "لا توجد لدينا رؤية إعلامية كاملة ومحددة، ولا توجد سياسة إعلامية واضحة لأي وسيلة، مشيرة إلى أن دور المجلس الأعلى للإعلام ليس الرقابة على وسائل الإعلام، بل إن دوره تنظيمي ولوضع معايير تنظيمية، لافتة إلى أن التواصل بدأ مع منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المختلفة من أجل الالتزام بالمعايير التنظيمية.

وطالبت الدكتورة هبة شاهين عضو الهيئة الوطنية للإعلام، بأن يكون هناك رادع قانوني لمن يخالف وهذا ليس المقصود به التضييق على وسائل الإعلام بل جعلها مسؤولة، وتقوم بدورها دون مخالفة، منوّهة إلى أن المجلس الأعلى للصحافة كان يعد أيضا تقاريره بشأن الأداء الصحافي للمطبوعات، مشيرة إلى أن الغرض ليس إحراجهم بل فقط أن يقوموا بدورهم، وأنّ "المخالفات التي تفعلها وسائل الإعلام مرئية ومطبوعة جعلت الجمهور يتجه للوسيلة الأجنبية"، مطالبة بضرورة وجود معايير محترمة للأداء الإعلامي خاصة في وقت الانتخابات لحساسية تلك الفترة.

وأوضحت شاهين أن أغلب المخالفات في أيام الانتخابات كانت تدور حول كسر الصمت الانتخابي وعلاقة الملكية بالمال السياسي وتقديم عدد من المرشحين للبرامج والخلط بين الإعلام والإعلان، منوهة بأن مهنة الإعلام أصبحت مستباحة من قبل الفنانين والشيفات، مختتمة أنّ "كل التقدير لهم ولكننا نريد شخصا مؤهلا يقدم رسالة سليمة لبناء العقل البشري على التعليم والثقافة والإعلام".