مجلس الكنائس العالمي

أعلن القس أولاف فيكس تفانيت، أمين عام "مجلس الكنائس العالمي"، أن المجلس حريص على الشراكة التي تربطه بمجلس حكماء المسلمين، لما له من جهود كبيرة في نشر السلام، ودعوة القادة الدينيين للحوار وتعزيز السلام العالمي. وقال تفانيت، خلال الجلسة الثانية من الحوار بين مجلس حكماء المسلمين، ومجلس الكنائس العالمي، في إطار الجولة الخامسة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب، في مقر مشيخة الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، إن "هذه العلاقة في غاية الأهمية بالنسبة لمجلس الكنائس العالمي حيث إن الإسلام والمسيحية هما أكبر ديانتين تدعوان للسلام في العالم، ولذلك يجب أن تتوحد جهود القادة من الديانتين من أجل السلام، والخير لكل الإنسانية."

وأشار إلى أن "الإسلام بطبيعته دين منفتح على كافة الأديان والطوائف، وهو دين يدعو للحوار مع الجميع من أجل تحقيق السلام"، موضحًا أن "الحوار بين القادة الدينيين له تأثير في المجتمعات التي ينتمون إليها"، مبينًا أن "اللقاءات بين مجلس الكنائس العالمي ومجلس حكماء المسلمين هي مثال عملي على ما يقوم به قادة الأديان لحل النزاعات في مناطق مختلفة من العالم".

وأكد أمين عام مجلس الكنائس العالمي، أن دعوة الإمام الأكبر لمبدأ المواطنة التي تساوي بين جميع المواطنين بغض النظر عن عقائدهم، تمثل أهمية كبرى لتحقيق السلام بين كافة المجتمعات، حيث إن استخدام مصطلح الأقليات يحمل في طياته معاني العزلة والتفرقة بين المواطنين في الدولة الواحدة، داعيًا الدول الأوروبية ألا تفرق بين المسلمين والمسيحيين عند استقبالها للاجئين من مناطق النزاعات.