توفيق أبو نعيم

 أعلنت الأجهزة الأمنية في محافظة الوسطى في قطاع غزة حالة الطوارئ في كافة طواقمها الأمنية، عقب إصابة مدير عام قوى الأمن الداخلي في غزة توفيق أبو نعيم بعد ظهر اليوم الجمعة في محاولة فاشلة لاغتياله.

وأفاد شهود عيان أن الأجهزة الأمنية نشرت دوريات عاجلة في كافة أرجاء المنطقة الوسطى بحثاً عن المتسبب في محاولة اغتيال اللواء أبو نعيم.

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني إياد البزم، أن الأجهزة الأمنية باشرت على الفور تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث والوصول للجناة، وأصيب مسؤول أجهزة أمن حركة (حماس)، في قطاع غزة، توفيق أبو نعيم، بجروح، اليوم الجمعة، جراء انفجار عبوة ناسفة موضوعة داخل مركبته من نوع "جيب" غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأفاد مصدر صحافي نقلاً عن شهود عيان ومصدر طبي، بأن مجهولين فجروا عبوة ناسفة موضوعة في الباب الأيمن بمركبة "أبو نعيم" بعيد خروجه من مسجد أبو الحصين على الطريق الساحلي غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى إلى إصابته بشظايا في الرأس والظهر والساق، نقل على إثرها إلى مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة لتلقي العلاج، وحالته وصفت بالمستقرة، فيما كشفت مصادر طبّية أنّه خرج من المستشفى بعد تلقي العلاجات اللازمة .

وأكد أن عناصر من أمن "حماس" وصلوا إلى مكان التفجير، وفرضوا طوقاً حول المكان، وأقاموا العديد من الحواجز العسكرية على طول طريق البحر.

واستنكرت حركة "فتح" في المحافظات الجنوبية اليوم الجمعة؛ محاولة اغتيال القيادي في حركة حماس ، توفيق أبو نعيم ، معتبرة هذه المحاولة الفاشلة، محاولة لإفشال تحقيق المصالحة.

واكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض التعبئة والتنظيم في المحافظات الجنوبية، أحمد حلس “أبو ماهر” أن فتح ترفض هذا الأسلوب الجبان الذي يستهدف توتير الواقع الفلسطيني، لتعطيل خطوات المصالحة، مطالبا بضرورة نبذ أعمال العنف بكل أشكاله، ودعم جهود المصالحة وصولا للوحدة الوطنية، والالتفات للقضايا المصيرية التي تواجه شعبنا وأولها الهجمة الاستيطانية والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الأرض والإنسان الفلسطيني.

وطالب حلس، بملاحقة الفاعلين وتقديمهم للمحاكمة، بأسرع وقت ممكن لإنقاذ حالة الاستقرار في القطاع من الموترين، وتمنى القيادي في حركة فتح أن يكون هذا الحادث المرفوض، الأخير الذي سيعيشه قطاع غزة