الدكتورة سحر نصر

وقعت مصر وسويسرا إعلانا مشتركا تضمن استراتيجية التعاون الجديدة للجانب السويسري في مصر، للأعوام 2017-2020 بقيمة 86 مليون فرنك سويسري،" نحو مليار و 500 مليون جنيه مصري." ووقع الاتفاق عن الحكومة المصرية الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي وعن الحكومة السويسرية،  مارى جابريل أنايشن فلايش، وزيرة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية، لتجديد التعاون بين مصر وسويسرا بهدف تحقيق مصر لأهداف التنمية المستدامة.

وأوضحت الوزيرة بحسب بيان اليوم الأربعاء، أن التوقيع  سينعكس إيجابا على المواطن المصري في ظل التغيرات الاقتصادية والاجتماعية الحالية والمستقبلية، ومن أجل تنفيذ واستكمال برنامج الإصلاح الاقتصادي، مشيرة إلى مدى أهمية تلك الاستراتيجية وموائمتها لحاجات المجتمع المصري، نظرا لاهتمامها بعدة مجالات من شأنها الارتقاء بمستوى معيشة المواطن، والتي من أهمها، النمو الاقتصادي، مؤكدا أهمية الحرص الجاد من شريك التنمية السويسري على تطوير العلاقات مع مصر على المستوى الاجتماعي والاقتصادي على حد سواء.

وقالت الوزيرة: "نعمل على التعاون في مجالات الاستثمار في العاصمة الجديدة والمدن الجديدة، بالاضافة إلى محطات تحلية المياه، والإسكان الاجتماعي، وزيادة الدعم في  تمويل الشمول المالى و القطاع المالي غير المصرفي، والمرأة والشباب. وأشارت الوزيرة إلى أهم المشاريع التي سبق تنفيذها بين البلدين، بالإضافة إلى المشاريع القائمة حاليا والتي من أهمها: مشروع إدارة المخلفات الخطرة للمستشفيات المنفذ بمحافظة الدقهلية بمبلغ 9.2 مليون فرنك سويسري، ومشروع إدارة المخلفات الإلكترونية بمبلغ 1,17 مليون فرنك سويسري، والبرنامج القومي لإدارة المخلفات الصلبة بمبلغ 10 مليون فرنك سويسري، وبرنامج تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي المرحلة الثانية فى 4 محافظات قنا وسوهاج واسيوط والمنيا بمبلغ 13 مليون يورو وذلك مع عدد من الشركاء الأوروبيين في التنمية.

وأشادت الوزيرة بالعلاقات المصرية السويسرية، والتي شهدت نموا في العلاقات السياسية والثقافية والعلمية، موضحة أن مصر تطمح فى تنشيط ودفع علاقات التعاون الاقتصادي إلى آفاق أرحب وتحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع يشعر بها شعبا البلدين.
ومن جانبها أكدت انايشن فلايش، أن أولويات سويسرا الرئيسية هي خلق الوظائف في الاقتصاد المصري، وتحسين حياة المصريين. وأوضحت أن التمويلات السويسرية في مصر تخدم ملايين المواطنين، فتطوير الجانب السويسري للمركز القومي لنقل الدم وفر خدمات نقل دم آمنة لنصف مليون مواطن، كما ساهمت مشروعات البنية التحتية السويسرية في مصر في مساعدة نصف مليون مواطن فب الحصول على مياه نظيفة وصرف صحى حديث، كما استفاد 1.8 مليون مواطن من خدمات مراكز الكشف بالأشعة السينية، كما قدمت الحكومة السويسرية مساعدات إنسانية لحوالي 45 ألف لاجئ في مصر.

وأكدت على رغبة سويسرا فى استمرار التعاون من خلال الاستراتيجية الجديدة. وعقدت الوزيرة ووزيرة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية، جلسة محادثات موسعة، بحثا خلالها الجانبان الشراكة التي تجمع بين مصر وسويسرا، ودعم التعاون المستقبلي وتعزيز التنمية المجتمعية والاقتصادية.