أحمد أبو الغيط

رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، باعتماد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالتفاوض بشأن صك ملزم قانونًا لحظر الأسلحة النووية، السبت، في نيويورك، معاهدة حظر الأسلحة النووية، في خطوة تاريخية انتظرها المجتمع الدولي منذ أكثر من ٧٠ عامًا، في إطار السعي إلى تجنيب البشرية التدمير والمخاطر الناتجة عن استخدام هذه الوسيلة غير الإنسانية، معربًا عن تطلعه إلى أن يمثل اعتماد هذه المعاهدة نقطة انطلاق جديدة للجهود الدولية من أجل نزع السلاح النووي بشكل متكامل ونهائي.

وقال الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، إن أبو الغيط حرص على أن يشيد بالدور المهم الذي لعبته مجموعة الدول العربية في الأمم المتحدة، والتي شاركت في مسار التفاوض بشأن المعاهدة منذ بدايته، وساهمت بفعالية في النقاشات الموضوعية التي دارت خلال المراحل المختلفة لصياغة مشروع المعاهدة، معربًا عن أسفه لاستمرار تعنت الطرف الإسرائيلي في التجاوب مع أي مبادرات دولية أو إقليمية تهدف إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط، على وجه الخصوص، والعالم بشكل عام، من السلاح النووي، وهو ما تجسد في مقاطعة إسرائيل ودول أخرى لمسار التفاوض بشأن مشروع المعاهدة والمؤتمر الذي شهد تبنيها، الأمر الذي يوضح مجددًا مدى استعداد هذه الأطراف لتحمل مسؤولياتها في مجال حفظ السلم والأمن الدوليين.

وأضاف عفيفي أن اعتماد المعاهدة يعيد تسليط الضوء مجددًا على ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وكل أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن التحدي الحقيقي خلال المرحلة المقبلة سيتجسد في مدى إمكانية أن يؤدي تبني هذه المعاهدة إلى تعزيز الجهود السياسية الرامية إلى تحقيق هذا الهدف.