رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب طارق رضوان

اعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب طارق رضوان موقف الولايات المتحدة الأميركية وعدم تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اعلانا عن انتهاء دورها كراعي لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي بدأت عام 1991 بعقد مؤتمر مدريد للسلام، والذي تبعه صدور إعلان المبادئ الفلسطيني الإسرائيلي عام 1993.  

وقال رضوان - في تصريح صحفي /الاثنين - إن هناك تفاوتا في اهتمام الإدارات الأمريكية بالقضية الفلسطينية وتسوية النزاع في الشرق الأوسط، الا أنها تحيزت بشكل واضح للجانب الإسرائيلي طوال عقود مضت رغم عدم تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها، ومنذ تولي الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب بدأ هذا الأمل يخفت ويتلاشى بشأن عملية السلام.

وذكر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب  أنه إذا كانت الولايات المتحدة قد اختارت هذا الطريق وتنازلت بمحض إرادتها عن دور الوسيط والراعي لعملية السلام، فإن على الدول الكبرى أن تسارع لسد الفراغ المالي والسياسي الذي ستحدثه السياسات الأمريكية قبل أن تتأزم الأوضاع الإنسانية بمخيمات اللاجئين الفلسطينيين، والتي سيعقبها بالطبع أزمات وتوترات لا يحمد عقباها.

ورأي أنه  من حسن الطالع إعلان الحكومة الألمانية قيامها بزيادة مساهماتها المالية للأنروا  قبيل صدور القرار الأمريكي، ولكن مساهمة الولايات المتحدة بـ 30% من موارد الوكالة يتطلب تكاتف الجهود لاسيما الأوروبية لدعم الاونوروا، لاسيما ونحن على أبواب بدء عام دراسي جديد، فهناك ألاف الأطفال اللاجئين ينتظرون قيام المجتمع الدولي بدوره حتى يتمكنوا من الحصول على حقهم في التعليم، وحتى لا يصبحوا بعد سنوات قلائل فريسة سهلة للجماعات الإرهابية، وعناصر متطرفة تهدد السلم والأمن العالمي.