مقتل الشاب سامي سعيد الذي تم ذبحه في الوراق

طالب أهالي منطقة كفر السليمانية في الوراق، الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الجيزة بالتصدي لتجار المخدرات، والقضاء على ظاهرة انتشار المواد المخدرة، فيما يعرف بدواليب المخدرات، التي يتم توريجها على يد العاطلين باحتلال نواصي الشوارع، والتي تؤدى إلى حدوث العديد من الجرائم، آخرها مقتل الشاب سامي سعيد، الذي تم ذبحه لمحاولته التصدي لعدد من العاطلين من تجار المواد المخدرة.

وقال عمرو على "موظف"، من أهالي الوراق، إن المنطقة تحولت إلى بؤرة إجرامية كبيرة لتجارة المخدرات، وأصبحت ملجئا للعاطلين من مروجي المواد المخدرة، والمتعاطين الذين يقبلون عليهم للشراء، مؤكدًا على أن نواصي الشوارع تحولت إلى أوكار لتجار المخدرات.

وأضاف على، أن مروجي المواد المخدرة يختفون من المنطقة قبل وصول رجال المباحث، حال إبلاغ السكان عن نشاطهم، أو خلال الحملات التي تشنها مديرية أمن الجيزة، ثم يعودون مرة أخرى لأماكنهم فور انصراف القوة الأمنية، لمتابعة ترويج الممنوعات بأشكالها المتنوعة، من أقراص مخدرة وهيروين، وحشيش، وخاصة مخدر الاستروكس، الذي أصبح ظاهرة في الأونة الأخيرة، حيث من الطبيعي أثناء سيرك فى الشوارع العثور على شاب ملقى أرضى ومصاب بحالة هياج، نتيجة تعاطيه جرعة من مخدر الاستروكس.

وأوضح إسلام حسن، أحد المقيمين في الوراق، أن ناصية الشارع التي شهدت جريمة مقتل الشاب "سامي سعيد" حولها تجار المخدرات إلى بؤرة كبيرة لترويج كل أنواع الكيف، حيث يتردد عليهم قائدي السيارات والتوك توك والعاطلين من المتعاطين للحصول على المواد المخدرة، في ظل عجز سكان الشارع عن منعهم خشية تعرضهم إلى الإيذاء.

وقال حسن، إن تلك البؤرة يجاورها مدرسة القومية الجديدة، التي يدرس بها تلاميذ ابتدائي وإعدادي، حيث يتوقف تجار المخدرات لترويج بضاعتهم خلال دخول وخروج الطلاب من المدرسة، وهو ما يمثل خطرا عليهم، مضيفا أن سكان الشارع الذي شهد الجريمة، كانوا يتعرضون للإيذاء على يد المتهم بارتكاب جريمة القتل، حيث كان يتوقف بسيارته الملاكي وسط الشارع وبحوزته سلاح ناري، كما يتعاطى المواد المخدرة علانية.

وقال والد الضحية، أن المسلمين يذبحون الأضاحي في أول أيام العيد، إلا أن تجار المخدرات ذبحوا ابنه قبل العيد، مضيفًا أنه عانى خلال تربية ابنيه حتى يتوليان مساعدته ومعاونته خلال مرضه، إلا أن ابنه تم ذبحه أمام عينه، وعجز عن الدفاع عنه ومساعدته، مطالبًا الأجهزة الأمنية والقضائية بسرعة إحالة المتهم إلى المحاكمة، وإصدار حكم قضائي بإعدامه.