مجلس الأمن

 لإفساح المجال أمام استمرار المفاوضات حول النص المقترح، أرجئ تصويت مجلس الأمن الدولي حول الوضع في غزة والذي كان مقررا، الإثنين، إلى الثلاثاء.

وطلبت دولة الإمارات، التي طرحت مشروع قرار جديدا يدعو إلى "وقف عاجل ودائم للأعمال القتالية للسماح بوصول المساعدة الإنسانية من دون عوائق إلى قطاع غزة"، إرجاء التصويت، على أن يتم الثلاثاء في محاولة للوصول إلى توافق دولي، بحسب مصادر دبلوماسية.

ويطالب النص طرفي النزاع بتسهيل دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة "برا وبحرا وجوا".

كذلك، يؤكد النص دعم حل الدولتين و"يشدد على أهمية توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية".
مزيد من المفاوضات

وحول الموقف الأمريكي المحتمل من مشروع القرار الجديد، أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، الإثنين، أنه لا يريد "التكهن"، مضيفا: "نحن في صلب عملية المفاوضات".

وكانت الولايات المتحدة استخدمت في 9 من ديسمبر/ كانون الأول حق النقض ضد مشروع قرار لمجلس الأمن يدعو إلى "وقف إنساني فوري لإطلاق النار" في غزة.

وعلى الأثر، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا غير ملزم بهذا الصدد بغالبية 153 صوتا من أصل الدول الأعضاء الـ193، فيما صوتت عشر دول ضده وامتنعت 23 عن التصويت.

وبعد هذا التأييد الساحق للقرار، أعلنت الدول العربية طرح نص جديد للتصويت في مجلس الأمن، والذي تعد قراراته ملزمة.
انتقادات للمجلس

ويتعرض مجلس الأمن لانتقادات شديدة منذ اندلاع الحرب، إذ لم ينجح سوى في إصدار قرار واحد في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني يدعو إلى "هدنات وممرات إنسانية"، فيما تم رفض 5 مسودات، 2 منها بسبب استخدام واشنطن حق النقض ضدهما.

من جانبها، اعتبرت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أغنيس كالامارد، الإثنين، أن "أي استخدام لحق النقض سيعني مزيدا من الوفيات ومزيدا من المجاعة ومزيدا من المعاناة" داعية الأمريكيين إلى دعم النص.

وكانت وانطلقت شرارة الحرب الدامية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بهجوم غير مسبوق شنّته حماس على إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، أوقع نحو 1140 قتيلا، غالبيتهم من المدنيين بحسب السلطات الإسرائيلية، فيما خطف نحو 250 شخصا واقتيدوا رهائن إلى قطاع غزة حيث لا يزال 129 منهم.

ردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس وبدأت هجوما واسع النطاق تسبب بدمار هائل في قطاع غزة وأوقع 19453 قتيلا على الأقل، نحو 70% منهم من النساء والأطفال، وفق حصيلة محدثة أوردتها حكومة حماس الاثنين.

وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أيام قليلة الدولة العبرية من أنها قد تخسر دعم الأسرة الدولية بسبب قصفها "العشوائي" على قطاع غزة.

قد يهمك أيضــــاً:

إرجاء تصويت مجلس الأمن حول الحرب في غزة إلى الثلاثاء

إيران تطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإدانة الهجوم الإرهابي في سيستان وبلوشستان