استطاع فيلم المعدية أن يحصد الإيرادات المرتفعة خلال أيام قليلة منذ بداية عرضه، ويحقق إقبالاً جماهيريًا كبيرًا في كل دور العرض السينمائي التي تم طرح الفيلم فيها، حيث أشاد الجمهور بالفيلم، الذي اعتبروه أنه بالفعل يمسّ صميم الطبقة الشعبية المتوسطة، التي تمثل الشريحة الكبرى من الشعب المصري، لذلك شعر الجمهور أن الفيلم يناقش بالفعل غالب مشاكلهم وهمومهم. وأشاد النقاد بفيلم "المعدية" حيث أكّدوا أنه فيلم متكامل البنية، من حيث البناء الدرامي للرواية التي كتبها د. محمد رفعت بإتقان، وكذلك الإخراج المتميز للمخرج عطية أمين والذي استطاع توضيح الصورة الكاملة للبيئة الشعبية بمنتهى الإتقان، والتي هي بعيدة كل البعد عن العشوائيات. وأشار النقاد إلى أنه يوجد اختلاف كبير بين العشوائيات والبيئة الشعبية، لأن البيئة الشعبية هي الخاصة بالطبقة المتوسطة التي يعيش فيها ثلاثة أرباع الشباب في الشعب المصري، بما يملكونه من مشاكل وهموم وأحلام بسيطة يصعب عليهم بالفعل تحقيقها، نظرًا إلى ضيق العيش وقلة فرص العمل، مما يجعل تلك الأحلام تتحطم على صخرة الحقيقة، ويصاب الشباب بعدها باليأس والإحباط، وهذا ما تدور بشأنه قصة فيلم المعدية التي بلورها كلّ من السيناريست والمخرج بإتقان شديد، بالإضافة للأداء الراقي القريب من قلوب شباب الطبقي المتوسطي لكل من نجوم الفيلم، وهم هاني عادل ودرة ومي سليم وأحمد صفوت ومحمد علي وإنجي المقدم، بالإضافة للإنتاج السخي للمنتج أحمد عفت، الذي قدم فيلم من نوعية جديدة، ومختلفة على السينما لم يتم تناول تلك النوعية منذ فترة طويلة، مما يُعتبر في ذلك نوعًا من المجازفة من المنتج لقيامه بتقديم شيء مختلف عن الموجود في السينما الحالية، لكنه لم يَخشَ تقديم الجديد وخاض المغامرة، والتي أتت بثمارها، حيث حقق فيلم "المعدية" النجاح والإقبال الجماهيري الكبير، والجدير بالذكر أن فيلم "المعديّة" تم طرحه في دور العرض السينمائي منذ أيام قليلة، ويُعرَض حاليًا في جميع دور العرض في مصر والخليج.