سيعرض هذا الأسبوع الفيلم الطويل "أنفكتوس" الذي يتناول حياة بطل مكافحة التمييز العنصري الزعيم نيلسون مانديلا "1918-2013" وذلك بمتحف السينما بمدينة وهران في سياق دورة للعرض الموضوعاتي مسطرة من طرف هذه المؤسسة الثقافية. ويأتي هذا الفيلم الذي أخرجه كلينت إيستوود خمس سنوات قبل وفاة رئيس جنوب إفريقيا السابق في 5 كانون الأول الماضي ضمن سجل السينما الملتزمة. وقد رشح في تظاهرات سينمائية مرموقة مثل جوائز الأوسكار والسيزار وغولدن غلوبس. وتدور أحداث القصة في عام 1994 عندما كان نيلسون مانديلا أول رجل أسود ينتخب رئيسا لجمهورية جنوب إفريقيا وذلك بعد قضاء 27 سنة في السجن. ووفقا لخلاصة الفيلم فقد كان إنتخاب نيلسون مانديلا (الذي تقمص شخصيته الممثل مورغان فريمان) سنة 1994 بمثابة نهاية التمييز العنصري الذي دام 43 عاما (1948-1991) ومع ذلك تبقى جنوب إفريقيا أمة منقسمة عرقيا وإقتصاديا. ولتوحيد البلاد وجعل كل مواطن فخورا راهن مانديلا على الرياضة حيث تبنى قضية مشتركة مع فرانسوا بينار (أدى دوره مات ديمون) قائد فريق جنوب إفريقيا للريقبي المتواضع (سبرينغبوكس) المتكون من لاعبين بيض. وقد كان يبدو أن الشباب يختلفون في كل شيئ ولا ينتمون إلى نفس المجتمع. ولكونهم جزءا من نفس البلد فقد قرروا العمل معا ورفعوا تحدي المشاركة في بطولة العالم للريقبي في 1995. فبعد 27 عاما قضاها في السجن يعتقد نيلسون مانديلا أنه يمكن مواجهة الخوف ومحاربة كراهية الأخر في جنوب إفريقيا. انه يرغب قبل كل شيء أن يحيي من جديد "أمة قوس قزح" التي طالما حلم بها. ويعد "أنفكتوس " التي تعني باللاتينية "الذي لا يقهر" عنوان للقصيدة المفضلة لمانديلا وهي من تأليف الكاتب البريطاني وليام إرنست هنلي (1849-1903). وقد برمج متحف السينما الجزائرية عبر مختلف الولايات عدة حصص للعروض مخصصة لمانديلا وشخصيات بارزة أخرى من الكفاح ضد الإستعمار مثل غاندي (1869-1948).