قدمت دار الآثار الاسلامية هنا الاحد عرضها الأول للفيلم الوثائقي الذي يجمع ما بين الأدب والتراث (رحلة الى أسرار الشرق القديم) والكتاب المصاحب له احتفاء بمرور ثلاثة عقود على تأسيس الدار. وقال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة في كلمة مثل فيها راعي الحفل وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح ان (المركز الأمريكاني الثقافي) يشهد الليلة فعالية ثقافية تعبر عن رحلة فنية تبحر في رحاب التذوق والابداع خضم الرؤى الجديدة والتحديث. واوضح ان الفيلم يعكس رؤية ابداع الشباب اذ "استطاع ان يتفاعل مع التجربة والتعلم للوصول الى هذا الانجاز. وتطرق اليوحة الى التمازج الجديد في هذا العمل برؤى معاصرة عن الآثار القديمة ليس من خلال الزجاج ولكن من خلال رؤية ابداع الشباب وولاء وفرحة منهم بأعياد الوطن والتي تبرهن على ان الكويت دائما معطاءة بمبدعيها وشبابها المتطلع الطموح الذي لطالما توارث ابداع الأجداد والآباء منذ سنوات الكفاح الطويلة والتي تركت آثارها الجميلة وانتجت اجيالا مبدعة جيلا تلو الآخر. من جانبها أشادت المشرف العام لدار الآثار الاسلامية الشيخة حصة صباح السالم الصباح في كلمة لها بالقائمين على الفيلم الوثائقي الذي يجمع ما بين الأدب والشعر مع الآثار المكتشفات الآثرية ورؤيته التي تمثل رؤية الأديب لتلك التحف. وخصت الشيخة حصة في اشادتها بكاتبي النص الباحث عقيل عيدان والأديبة ميس العثمان ومخرجه يعقوب بورحمه ومترجمته للانجليزية الدكتورة فاطمة مطر. ويتجول الفيلم في 20 دقيقة باستخدام الشعر والموسيقى والتصوير الدقيق بين مختلف التحف ابتداء من العصر البرونزي مرورا بالعصر الحديدي حتى بدايات عصر الانسان الحديث. ويلخص الفيلم قصة 100 تحفة فنية من نوادر تحف العالم حطت الرحال في المركز الأمريكاني الثقافي ولا تزال محط اعجاب الكثير من الزائرين. وصاحب عرض الفيلم اصدار حمل نفس العنوان (رحلة الى اسرار الشرق القديم) حيث يقدم مزيجا معرفيا مختلفا لإضفاء قيمة أعلى لكل هذه المكتشفات الانسانية "ولعل ذلك ما اطلق عليه بالإنتاج العقلي المدون في الكتب". ومن المقرر ان يتاح للجمهور مشاهدة الفيلم انطلاقا من يوم غد وباللغتين العربية والانجليزية في المركز الأمريكاني الثقافي.