قدم المخرج رشيد المشهراوي، مساء الخميس، في قصر رام الله الثقافي، أحدث أفلامه 'فلسطين ستيريو' بعرضه الأول في فلسطين. وقال المشهراوي إن عرض الفيلم اليوم، فرصة لكل من ساهم فيه وبنجاحه، وبوصوله للمشاركة في مهرجانات عالمية، كمهرجان دبي، ولعرضه في دول عدة ومنها كندا، مكتفيا بالقول إن أحد مشاهدي الفيلم في كندا سأله إن كان يعتقد أن فيلمه كان قاسيا، وأنه أجابه بالقول: 'الذي عنده جرح وبده يشفى لازم يقسى'. وقال وزير الثقافة أنور أبو عيشة، في كلمته قبيل عرض الفيلم، إن للفلسطينيين الحق بأن يفخروا بكل المخرجين والمخرجات وبالسينما الفلسطينية وما تقدمه من عطاءات ونجاحات، في سبيل إبراز القضية الوطنية والحفاظ على الهوية والتراث، الذي أهلها للترشح لعديد الجوائز العالمية. بدوره، تطرق القنصل الفرنسي العام في القدس آرفيه ماجرو إلى اتفاقية فرنسية فلسطينية وقعت مؤخرا بغرض تطوير السينما الفلسطينية، و'ليس فقط من أجل أن تصبح السينما الفلسطينية معروفة في فرنسا، بل لتستفيد السينما الفلسطينية من نظيرتها الفرنسية'، مشيرا إلى أن الاتفاقية ستنفذ قريبا. والفيلم من إنتاج شركة 'سينسيبال' للإنتاج المرئي والمسموع في فلسطين، وشركة 'سينيتيليفيلمز' في تونس، وتم تصويره في عدة مدن بالضفة الغربية بمشاركة عشرات الممثلين الفلسطينيين من الضفة الغربية وداخل أراضي الـ48، وعشرات الفنيين والتقنيين الفلسطينيين، الأجانب والعرب. ويروي الفيلم قصة الشقيقين، ميلاد 'ستيريو' وسامي، وكلاهما يعاني بسبب الاحتلال الإسرائيلي، ف'ستيريو' فقد زوجته ولاحقا عمله بسبب قصف إسرائيلي على البناية التي يقطنها، بحجة أن مطلوبين يتحصنون داخلها، وسامي فقد السمع والنطق بسبب القصف ذاته، حيث كان قادما لإصلاح الكهرباء في بيت أخيه لحظة القصف، بينما كان 'ستيريو' يحيي حفلة عرس. ويقرر الشقيقان الهجرة إلى كندا، لكنهما يصطدمان بالحاجة إلى مبلغ 10 آلاف دولار لإتمام معاملة الهجرة، قبل أن يبدأ الاثنان بالعمل بتأجير وتشغيل معدات الصوت، التي تستأجر في معظم الأحيان لتغطية مهرجانات وطنية ومسيرات مقاومة للجدار والاستيطان. ويمر الاثنان، بكل ما يمكن للفلسطيني أن يمر فيه يوميا، من الحواجز والمظاهرات، وبناء الجدار، وسرقة الأرض، والاعتقال، والهجرة، وظروف الحياة الصعبة، والبطالة، إضافة لاستشهاد صديقهما.