حصل فيلم "حياة أديل" للمخرج التونسي، عبداللطيف كشيش، على المرتبة الأولى، كأفضل فيلم أجنبي في الولايات المتحدة الأميركية، كما حصل على 4 جوائز من الجمعية الأميركية الوطنيّة للنقاش السينمائيين. ويروي فيلم "حياة أديل"، الذي حصل على السعفة الذهبية في مهرجان "كان" السينمائي للعام 2013، قصة حياة فتاة تدعى أديل (17 عامًا)، وتدرس في إحدى ثانويات باريس، وتلتقي مصادفة بفتاة، وتتطور علاقتهما إلى علاقة رومانسية، وهو ما يعرف بالعلاقات الشاذة في المجتمع الفرنسي. وأكَّد نُقاد السينما، أنّ "كشيش لخص في 3 ساعات المشكلة المتنامية في المجتمع الفرنسي، ودخل في العمق؛ ليكشف العوالم الداخلية لتلك العلاقات المشبوهة والمكشوفة داخل الجسم التربوي الفرنسي خصوصًا في المدارس الثانوية". يذكر أن كشيش، هو مخرج سينمائي تونسي، يحمل الجنسية الفرنسية، ولد وعاش أول طفولته في تونس، ثم هاجر مع والديه إلى مدينة نيس في فرنسا، وهو في السادسة من العمر، ودرس الفن الدرامي في معهد الفنون الدرامية، ثم عمل ممثلًا مسرحيًّا وسينمائيًّا منذ بداية العام  1978، ودخل مجال السينما كممثل في العام 1984 بمشاركة في فيلم "شاي بالنعناع" للمخرج عبدالكريم بهلول، وفي العام 1994 فاز بجائزتي تقدير لأدائه في فيلم "بزناس" للمخرج التونسي، النوري بوزيد، وفي العام 2000، أخرج كشيش أول أفلامه الطويلة، تحت اسم "خطأ فولتير"، ثم فيلم "المراوغة"، وبعد 3 سنوات حصل به على جائزة "سيزار" لأفضل فيلم، وأفضل سيناريو في مهرجان "دبي" السينمائي الدولي، وصولًا إلى تتويج فيلمه "حياة أديل" بالسعفة الذهبية العام الماضي في مهرجان "كان" السينمائي.