افتتح المركز الثقافي الألماني الفرنسي أسبوع أفلام قناة (آرتي) 2013، مساء اليوم الأحد، بعرض الفيلم الوثائقي 'السلحفاة التي فقدت درعها' للمخرجة الألمانية من أصول فلسطينية باري القلقيلي، في مسرح القصبة بمدينة رام الله. يناقش الفيلم الوثائقي 'السلحفاة التي فقدت درعها'، قصة واقعية وذاتية عاشتها المخرجة الشابة باري القلقيلي، التي عادت مع والدها إلى فلسطين عندما كان عمرها 12 عاما، وبعد عودته حاولت باري استنطاق والدها، والنبش في أحلامه وكوابيسه فأخرجته من قبو البيت حيث انعزل، لتسافر معه إلى فلسطين ومصر والأردن، وتصور معاناته. وقالت باري 'أبي هو الرجل الصامت وأنا ابنته البرلينية التي فارقها صغيرة ليلاحق حلم عودته إلى بلد هجَّره الإسرائيليون منه، أريد أن استنطقه، أن أنبش أحلامه وكوابيسه، أن أتنقل معه بين فلسطين ومصر والأردن، ألاحق معاناته وما يؤرقه، لأنه المسكون بمرارة التهجير والشتات والظلم' وأضافت أن والدها موسى، مشرد أبدي اعتزل الحياة وكل شيء حابسا نفسه في قبو البيت كما السلحفاة التي تعود إلى درعها. كما عرض الفيلم بشكل متقطع روايات لعدد من المواطنين الذين عاشوا ذكرى التهجير عام 1948، وكيف تشتتوا من أرضهم في النقب إلى قطاع غزة، ثم الضفة الغربية، ثم الأردن ومنهم من خرج إلى دول أخرى. وأشارت إلى أن الفيلم شارك في مهرجان دبي السينمائي حائزا على جائزة، وهي الأولى التي يحصل عليها الفيلم في العالم العربي، معبرة عن سعادتها بعرض الفيلم في دبي وعدد من الدول الأوروبية إضافة إلى برلين، واليوم في فلسطين. الفيلم بالنسبة إلى باري كان عبارة عن رحلة بحث عن الهوية من خلال أحاديثها مع والدها الفلسطيني ومرافقته لزيارة فلسطين، فهي تعتبر من الجيل الثاني ولا تعرف الثقافة العربية جيدا ولا تتكلم اللغة العربية، إضافة إلى أنها لم تتجرع آلام المنفى كوالدها.